التنمّر هو سلوك عدواني يمارسه ولد في المدرسة تجاه ولد آخر بشكل متعمّد ومتكرّر. ولكن ما هي تأثيرات التنمّر على الأطفال؟ وكيف يمكنكم حماية طفلكم؟.
أنواع التنمّر
- التنمر اللفظي: ويقوم على المضايقة اللفظية واستخدام ألقاب مهينة عند النداء و السخرية والتهديد بالتسبب بالأذى.
- التنمر الإجتماعي: يتضمن تخريب علاقة الطفل الإجتماعية وسمعته و يشمل استبعاده من المشاركات الاجتماعية عمداً و نشر الإشاعات و إخبار الأخرين ألا يصادقوه وإحراجه علناً.
- التنمر الجسدي: ضرب ودفع الطفل وإتلاف أغراضه.
علاجات التصرّفات العنيفة عند الأطفال
تأثيرات التنمّر
- لا يقتصر تأثير التنمر على الصحة الجسدية بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية ويسبب مشاكل في التواصل الاجتماعي.
- التأثير الجسدي للتنمر معروف مثل: الكدمات والصداع وآلام المعدة وصعوبات في النوم لكن التأثير الذي يدعونا للقلق هو التأثير النفسي وخصوصاً الإكتئاب والتفكير في الإنتحار.
- على الرغم من أن التنمر يسبب الميل إلى الانتحار إلا أنه لا بد من وجود عوامل أخرى بجانبه مثل الاكتئاب ومشاكل عائلية وتاريخ صحي بوجود صدمة نفسية فالعديد ممن تعرضوا للتنمر ليس لديهم أي أفكار أو تصرفات تدل إلى إمكانية حدوث الانتحار.
- التنمر يدمر قدرة الطفل على رؤية نفسه بإيجابية ويؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس فيبدأ بتصديق ما يقوله المتنمر وتراوده أفكار عن أنه ضعيف، وقبيح وعديم الفائدة فيبدأ في الشعور بالعزلة والانسحاب من حياته الاجتماعية كما ينخفض مستواه الأكاديمي.
- لا تنتهي مخاطر التنمر عند توقفه فهو يؤدي إلى معاناة في الحصول على وظيفة دائمة ويعاني الشخص الذي تعرض للتنمر في الصغر إلى سوء العلاقات الاجتماعية والتدخين.
- يوجد علاقة بين تعرض الشخص للتنمر في صغره وبين معاناته من إضطرابات نفسيّة مثل اضطراب القلق والإكتئاب والميل إلى أذية النفس.
- لا تنطبق مخاطر التنمر على الضحية فقط فالمتنمر يتعرض إلى مخاطر أيضاً. وقد أثبتت الدراسات أن المتنمر أكثر عرضة لإظهار سلوك إجرامي و تعاطي المخدرات في الكبر.
التخريب عند الأطفال... بقصد أو دون قصد؟
حماية طفلك
معظم الاطفال لا يخبرون والديهم بأنهم يتعرضون للتنمر، لذلك يجب عليكم التواصل مع طفلكم والتنبّه إلى أي تغير في تصرفاته إذ إن التنمر يؤثر على نومه وطعامه وأدائه المدرسي ورغبته في الذهاب إلى المدرسة. إذا تأكدتما من أن طفلكما يتعرض للتنمر يجب التحدث إليه بلطف وطمأنته بأنه لا يوجد في شخصه شيء خاطئ وأن الشخص المتنمر يشعر بالنقص تجاه نفسه ولذلك يحاول أن يجعل الأخرين يشعرون بشعور سيء تجاه أنفسهم.
ثم من الضروري التواصل مع المدرسة وأهل الطفل المتنمر لإيجاد حل للمشكلة وإيقاف التنمر. ساعدا طفلكما على التغلب على هذه المشكلة عن طريق الإنخراط في وسط اجتماعي آخر مثل ممارسة لعبة رياضية أو حضور صف فني. ويبقى الخطر الأكبر للتنمر هو عدم القدرة على اكتشافه مبكراً لذلك كونا صديقين لطفلكما وأنشآه في بيئة أسرية متحابة.
ما رأيك ؟