الثلاسيميا أو Thalassemia هو عبارة عن خلل جيني يكون السبب بالإصابة بفقر الدم المزمن بسبب تأثيره على مادو الهيموغلوبين الموجودة في الدم، وذلك يؤدي إلى خلل في عمل كريات الدم الحمراء، وبالتالي إلى أعراض فقر الدم. فما هو تأثير هذا المرض على المرأة الحامل وعلى جنينها؟
بين المرأة الحاملة للثلاسيميا وتلك المصابة بها
يخضع الشخص المصاب بمرض الثلاسيميا ألفا أو بيتا إلى العلاج المستمر وإلى عمليات نقل الدم الدورية، بينما الشخص الذي يحمل المرض فهو من الممكن أن لا يشعر بأي عارض، وأن لا يعلم أصلاً أنه حامل له.
من هنا فإن المرأة التي تحمل المرض ممكن أن لا تكتشف ذلك إلا مباشرة قبل الزواج غذا كانت في إحدى الدول التي تفرض على اللأشخاص المقبلين على الزواج الخضوع للفحوصات الطبية، أو من الممكن أيضاً أن تكتشف أنها تحمل المرض في المراحل الأولى من الحمل. فما هي التدابير التي تُتخذ في هذه الحالات؟
الحمل مع الثلاسيميا
تخضع هذه المرأة إلى المراقبة الدائمة خلال الحمل للتأكد من سلامتها ومن سلمة الجنين، ومن الضروري أن تتناول يومياً جرعات قدرها 5 ميلليغرامات من حمض الفوليك طوال فترة الحمل لحماية الجنين من التشوّهات التي يمكن أن تصيب الحبل الشوكي.
كما أن هذه الجرعات من حمض الفوليك من شأنها أن تساعد المرأة في حماية نفسها من أعراض نقص الحديد في الدم الذي تسببه الثلاسيميا الصغرى من نوع ألفا أو بيتا.
ماذا عن الجنين؟
إن مرض الثلاسيميا ينتقل بالوراثة، ولكن إذا كان أحد الوالدين حاملاً للمرض وغير مصاب به، فإن احتمال أن يكون المولود حاملاً للمرض يبلغ 50%. أما إذا كان الوالدان حاملان للمرض، فيمكن أن يكون الجنين أن يسلمنهائياً من المرض بنسبة 25%، أو أن يكون حاملاً للمرض وغير مصاب بنسبة 50%، وأن يكون مصاباً بالثلاسيميا الحادة بنسبة 25%. والجدير بالذكر أنه يمكن تشخيص حالة الجنين قبل أن يولد من خلال الفحوصات التي تطال المشيمة أو دم الحبل السري أو السائل المحيط بالجنين.
المزيد حول مرض الثلاسيميا في ما يلي:
الثلاسيميا مرض خطير يؤدي الى الإصابة بفقر دم مزمن
ما رأيك ؟