إن الإنفلونزا هو مرض تنفسي معدي ناتج عن فيروس يمكن أن ينتقل عبر قطيرات في الهواء عندما يسعل المصاب به أو يعطس أو يلمس سطح بعد أن يكون قد لمس فمه أو أنفه. يمكن أن تؤدي الأنفلونزا إلى أعراض تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، وفي بعض الحالات يمكن أن تهدد الحياة. ولكن، في حال كنتِ في الشهر الأخير من الحمل، فكيف يمكن أن تثر الإنفلونزا على طفلكِ؟
الإنفلونزا تؤثر على الجنين في الشهر التاسع
عندما تصاب المرأة الحامل بإنفلونزا في الشهر التاسع، فمن الممكن أن يوصي الطبيب بدخولها إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى (وفقاً للحالة). وقد وجدت دراسة أجراها علماء من جامعة هارفارد، إن الإنفلونزا التي تعاني منها الحامل في الشهر التاسع، يمكن أن تؤدي لخطر الولادة المبكرة ونقص الوزن عند الولادة.
من هنا، وتجنباً لهذه المخاطر، تكمن أهمية حصول النساء الحوامل على لقاح الأنفلونزا، والمعالجة السريعة بالأدوية المضادة للفيروسات.
هل لقاحات الأنفلونزا آمنة أثناء الحمل؟
إن لقاحات التطعيم آمنة للأم الحامل والطفل الذي لم يولد بعد. ومع ذلك، لا ينصح باستخدام لقاح رش الأنف (LAIV) للنساء الحوامل أو اللواتي يحاولن الحمل، لأنه يحتوي على سلالة حية من الفيروس.
يمكن أن تحصل النساء الحوامل على التطعيم ضد الأنفلونزا في أي وقت خلال فترة الحمل، على الرغم من أنه يوصى بالتطعيم في وقت مبكر خلال موسم الأنفلونزا (خصوصاً في شهر أكتوبر). بالإضافة إلى فائدة منع الأم من الإصابة بالأنفلونزا أثناء الحمل، فإن لقاح الأنفلونزا له أيضاً فوائد إيجابية للطفل الذي لم يولد بعد. فعندما يتم تطعيم الأم أثناء الحمل، تنتقل الأجسام المضادة من الأم التي تم تلقيحها إلى الجنين الذي لم يولد بعد عبر المشيمة. يمكن للتطعيم حماية الرضيع لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد الولادة. أيضاً إن الوقاية من الإنفلونزا لدى النساء الحوامل عن طريق التحصين يمكن أن تؤثر إيجاباً على نمو الجنين.
لقراءة المزيد عن صحة الحامل إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟