خلال فترة الحمل تعيش الأم فترة عصيبة من ناحية القلق بما يخص صحة جنينها وتكوّنه، وتعتبر نفسها مسؤولة عنه بشكل كامل. لذلك ينصحها الطبيب بالاهتمام بغذائها والإلتزام بالأدوية والمكملات الغذائية التي يعطيها إياها، والابتعاد عن السلوكيات والعادات المضرة التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الجنين. في ما يلي، نتشارك وإياك المعلومات حول العلاقة بين تناول الأم الحامل لحمض الفوليك بكمية مناسبة وحماية الجنين من الإصابة بالتوحّد.
أسباب التوحّد
إن الطفل المصاب بالتوحّد أو autism، هو طفل يعيش في عالمه الخاص، لا تثير اهتمامه الكثير من الأمور، لا يتواصل بشكل جيد مع محيطه، وتوجد لديه صعوبات تعلمية، فهو غير قادر على تعلم الكلام بشكل كافٍ، ولا يقدر على التعبير جيداً عما يدور في باله.
وأسباب الإصابة بمرض التوحّد تكون إما أي نوع من أنواع الخلل أو الإضطراب الجيني، أو أسباب وراثية، أو خلل في تكوّن الجهاز العصبي. وقد أظهرت دراسات حديثة أن تعرّض الأم الحامل إلى استنشاق بعض أنواع المبيدات الحشرية المنزلية أو الزراعية يؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحّد نتيجة الخلل الدماغي الذي يسببه استنشاق الأم لرائحة هذه المبيدات.
حمض الفوليك للوقاية
وفي المقابل، حملت دراسة أخرى أنباء سعيدة للنساء الحوامل، فأثبتت أن تناول المرأة للكميات الموصى بها من حمض الفوليك أثناء الحمل من شأنها أن تحمي الجنين من خطر الإصابة بمرض التوحّد، حتى ولو كانت معرّضة لتلك المبيدات الحشرية التي تسبب الخلل في خلايا الدماغ والذي يؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحّد.
وأظهرت هذه الدراسة التي أجريت في كاليفورنيا أن الأطفال الذين ولدوا من أمهات معرضات للجو الملوّث بالمبيدات الحشلرية بحكم سكنهن بالقرب من المزارع، أو الأمهات اللواتي استنشقن رائحة المبيدات الحشرية المنزلية أثناء الحمل، ولكن كن يتناولن مكملات حمض الفوليك، كانوا أقل عرضة من الأطفال اللواتي لم تتناول أمهاتهن حمض الفوليك إلى الإصابة بمرض طيف التوحّد.
والجدير بالذكر أن أبرز المصادر النباتية لحمض الفوليك هي: الفلفل، البازيلاء، القرنبيط، الخس، الفراولة، اللفت والسبانخ.
المزيد حول الاعتناء بالطفل التوحّدي في هذه الروابط:
هل يزيد التوحّد من الاكتئاب عند الطفل؟
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟