خلال أشهر الحمل المتقدمة، أي تقريباً في نهاية الشهر الخامس، تبدأ المرأة بالشعور بركلات جنينها ولمستها الناعمة للجدار الداخلي لبطنها، وهذا يتحوّل مع الوقت إلى طريقة تواصل بين الأم وطفلها، فمن خلال حركته تطمئن على صحته حتى حلول موعد الولادة. فكيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن مع اقتراب موعد خروجه إلى الحياة؟
متى تشعر الأم بحركات الجنين؟
إن نشاط الجنين داخل الرحم يبدأ منذ نهاية الشهر الثاني، ولكنه في هذه المرحلة يكون صغيراً جداً، فلا تشعر الأم بحركته وهو يسبح داخل السائل الأمينوسي، كما أن عضلاته لم تصبح بعد قوية حتى تشعر الأم بضرباته.
أما في الشهر الخامس، فتبدأ الأم بانتظار تحركات طفلها الذي أصبح كبيراً وقوياً بما فيه الكفاية ليشعرها بوجوده. ومع تطوّر الحمل، تتطور حركة الجنين ويصبح إيقاعها أسرع، وصولاً إلى المراحل الأخيرة من رحلة الحمل.
الشهر الثامن
إبتداءً من بداية الشهر الثامن، من الممكن أن تشعر الأم أن حركة جنينها قد بدأت بالتناقص والتراجع، وذلك من شأنه أن يثير لديها القلق، ولكن الحقيقة أنه وفي أكثر الأحيان يكون الجنين في هذه المرحلة من الحمل قد أصبح كبير الحجم بشكل لا يسمح له بالتحرك على راحته والسباحة في السائل الأمينوسي، لذلك تشعر الأم بأنه جامد.
وأيضاً من الممكن أن يتخذ الجنين في هذه المرحلة وضعية الولادة، أي أن رأسه يدخل في قناة الولادة أي أنه يكون متجهاً نحو عنق الرحم، مما يجعل حركته بطيئة.
كيف تطمئن الأم إلى صحة جنينها؟
في الشهر الثامن، يجب أن يكون معدل حركة الجنين عشر حركات يومياً على الأقل، وعلى الأم أن تتابع ذلك وتراقبه. فإذا كان المعدل أقل من ذلك، عليها أن تتوقّف عن أي عمل تقوم به وأن تركّز على حركة جنينها، وأن تتناول الطعام وتشرب كمية كبيرة من المياه، وبعد ذلك أن تستلقي على جانبها الأيسر وتراقب حركة الجنين لمدة ساعتين، وغذا لم تشعر بها عليها فوراً التوجه إلى الطبيب لإجراء الصور والفحوصات اللازمة للتأكد من أن حالة الطفل طبيعية وأنه لا يواجه أي مشاكل.
إقرئي حول حركة الجنين في ما يلي:
هل يتحرّك الجنين في الشهر الثالث من الحمل؟
ما رأيك ؟