من البديهي أن يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة للعديد من الأمراض بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم. وبما أنهم لا يتمتعون بالقوة المطلوبة لمحاربة العدوى الفيروسية، فقد يعانون بسهولة من برد المعدة والأعراض التي تصاحبها مثل الحمى والاسهال وفقدان الشهية والغثيان والقيء أحيانا.
قد تتشابه أعراض برد المعدة عند الأطفال مع أعراض التسمم الغذائي، ولكن الفرق الأساسي بينهما هو أن التسمم يظهر بعد تناول طعام ملوث ونادرا ما يرافقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم. ويمكن للأهل المساعدة في تحديد الحالة المرضية المناسبة لعلمهم المسبق بكل تحركات أطفالهم.
إليكم ثلاثة طرق سهلة للتغلب على برد المعدة عند الأطفال:
- العلاجات المنزلية
من السهل معالجة برد المعدة عند الأطفال، خصوصا إذا كان يعلم الأهل السبب الرئيسي للمرض. وبالتالي يمكن اللجوء إلى عدد من العلاجات المنزلية الخاصة بالأعشاب الطبيعية التي يمكنها التخفيف أو الحد من أعراض البرد، على سبيل المثال شراب الزنجبيل الساخن الممزوج بالنعناع او البابونج.
- تناول الكثير من السوائل
عادة ما يخسر الطفل الكثير من السوائل بسبب الاسهال والقيء والحمى ومختلف أعراض برد المعدة، لذلك يجب التنبه إلى كمية السوائل التي يشربها الطفل. وبالتالي، يجب الإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية والمشروبات العشبية الساخنة والحساء وكل ما يلزم لتأمين حاجة الطفل اليومية من السوائل الضرورية لإبعاد خطر الجفاف. والمؤشر الأول على نجاح الأهل في ترطيب جسم الطفل هو طلبه المستمر لدخول الحمام.
- تناول طعام خفيف على المعدة
عند مرض الطفل، يحاول الأهل إطعام أطفالهم بالقوة ورغماً عنهم ظناً بأن الطعام سيعمل على التخفيف من أعراض برد المعدة. ولكن لا يمكن للطفل ان يأكل في حالة فقدان الشهية أو الشعور بألم في البطن، لذلك يجب الانتظار قليلا حتى يهدأ الألم، وعندها يمكن تقديم طعام خفيف على المعدة، مثل الخضار المسلوقة أو التفاح المهروس أو الأرز المسلوق أو الموز وغيره. المهم الابتعاد كليا عن الدهون، وستعود شهية الطفل تدريجيا مع انحسار المرض.
تجدر الإشارة إلى أن برد المعدة هو مرض معد جداً، ويجب تطهير كل ما يلمسه الطفل المريض والتأكد من غسل يديه بالصابون والماء بشكل متكرر يوميا، للحؤول دون انتقال العدوى إلى أفراد الأسرة الآخرين.
لقراءة المزيد عن مشاكل الأطفال بعد الولادة:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع
ما رأيك ؟