من المعروف أن المرأة يزيد وزنها بشكل ملحوظ أثناء الحمل، إلى درجة أنه بالنسبة إلى بعض النساء يشكل هذا الموضوع هاجساً فيسعون إلى عدم اكتساب الكثير من الكيلوغرامات أثناء الحمل حتى لا يصعب عليهن فقدانها بعد الولادة استعادة رشاقتهن.
ولكن ماذا عن النساء اللواتي يفقدن الوزن خلال الحمل؟ هل يُعتبَر هذا الأمر طبيعياً وصحياً؟ ومتى يستدعي القلق؟ إكتشفي معنا من خلال السطور التالية.
فقدان الوزن للحامل
من الطبيعي بالنسبة إلى المرأة الحامل أن تفقد بعض الكيلوغرامات في الفترة الأولى من الحمل، وذلك بسبب أعراض الحمل التي تلازمها في الثلث الأول منه، كفقدان الشهية ونوبات الغثيان والقيء وعدم القدرة على تناول بعض أنواع الطعام، ومشكلة التذوّق والطعم المعدني المر الذي تشعر به بسبب التغيرات الهرمونية في جسدها، إضافة إلى تغيّرات حاسة الشم لديها التي تجعلها تنفر من أنواع معينة من الأطعمة.
فإذا كان الحال كذلك، لا تشكل خسارة الوزن عادة خطورة على المرأة الحامل وعلى جنينها، بل أنها وابتداءً من الثلث الثاني من الحمل، ومع اختفاء أعراض الحمل المذكورة آنفاً، سوف تبدأ باكتساب الوزن خاصة وأن الجنين في هذه المرحلة سوف يبدأ بالنمو والتطوّر، وسوف يكتسب الوزن هو أيضاً.
ولكن بالطبع على المرأة أن تلتزم بتناول المكملات الغذائية التي يصفها لها الطبيب منذ بداية الحمل، كما وأن تحرص على الحصول على المغذيات والفيتامينات من خلال الأطعمة التي تتناولها حتى ولو كانت بكميات صغيرة، وأن تشرب الكثير من المياه التي تحميها وجنينها من الجفاف، وتساعدها في التخفيف من أعراض الحمل المزعجة وتساعدها على تناول الطعام.
متى يكون الأمر مقلقاً؟
عندما تكون المرأة الحامل مصابة بفقر الدم الحاد، فإن فقدان الوزن في هذه الحالة هو من الأمور التي تشير إلى وجود خطر على الجنين، وذلك لأن الأم لا تستطيع إمداده بعنصر الحديد كما يجب، كما أنها وبسبب إصابتها بفقر الدم لا تقدر تزويد الجنين بالغذاء والأوكسيجين بالشكل الكافي مما يمكن أن يسبب خطراً على صحته.
كما أن فقدان الوزن خلال الحمل يمكن أن يكون بسبب إصابة الأم بارتفاع معدل ضغط الدم، أو بمرض السكري، وهذه الأمراض أيضاً تشكل عوامل خطر على صحة الجنين والمرأة الحامل وتستوجب تدخلاً طبياً سريعاً للعلاج.
المزيد حول صحة الحامل في ما يلي:
هل تشعرين بآلام في ساقيك خلال الحمل؟ هكذا تعالجينها!
ما رأيك ؟