لطالما ارتبطت البدانة بالكثير من المشكلات الصحية، ولا سيما أثناء الحمل. وقد توصلت الأبحاث الى تأكيد تأثير بدانة الحامل على الجنين لناحية حصول مضاعفات أثناء الحمل للأمهات والأجنة. كما توصلت دراسة سويدية حديثة الى وجود رابط بين البدانة والتشوهات الخلقية عند الرضيع. فما هي أبرز التشوهات الخلقية؟
التأثير السلبي للوزن الزائد لدى الحامل
تعتبر المرحلة الحساسة من نموّ الأعضاء لدى الجنين هي الأسابيع الثمانية الأولى. وخلال هذه المرحلة يلعب مؤشر كتلة الجسم لدى الأم دوراً سلبيّاً. وبحسب الدراسة السويدية، التي حللت بيانات 1.2 مليون حالة ولادة في السويد، فان احتمالات حدوث عيوب خلقية بالقلب وخلل في وظائف الجهاز العصبي وتشوهات الأطراف، ترتفع وفقا لمستوى بدانة الأم في بداية الحمل.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الإصابة بعيوب خلقية خطيرة للجنين، عند النساء البدينات تتراوح بين 3.8% و4.7%.. وأوضحت أن الأمهات اللواتي يتراوح معدل مؤشر كتلة الجسم لديهن بين 25 و29 فإن الطفل يواجه خطراً أعلى بنسبة 22% للإصابة بالشلل الدماغي، مقارنةً مع الأمهات اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم أقل من 25. أمّا في حال كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأم حوالي 40 ، فإن الخطر على صحة الطفل يتضاعف كثيراً.
انطلاقاً من تلك النتائج، فانّه من المهم محاولة الحفاظ على وزن طبيعي قبل الحمل. ومن الممكن أن يقلل خفض الوزن قبل الولادة من احتمالات حدوث المضاعفات حتى ولو لم تتمكني من تخفيض وزنك قبل الحمل إلى المستوى الطبيعي.
ما هو معدّل زيادة الوزن أثناء الحمل؟
اذا كنت بدينة أو ذات وزن زائد، فان الزيادة الكليّة لوزنك أثناء الحمل يجب الا تتخطى الـ 10 كيلوغرامات خلال مجمل فترة الحمل، أي يجب أن تكتسبي وزناً بمعدّل 200 الى 300 غرام مع كل أسبوع، لتتجنبي احتمال حصول مضاعفات ومشاكل أثناء الولادة.
وفي هذه الحالة، عليك الالتزام بنظام غذائي صحي يقدمه طبيبك المشرف على الحمل، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كونها مهمة للغاية، فضلاً عن ضرورة استمرار مراقبة الوزن الزائد.
اقرأوا المزيد عن خطر السمنة أثناء الحمل على هذه الروابط:
مخاطر تهددك وجنينك بسبب السمنة خلال الحمل!
ما رأيك ؟