السباحة... ليست خطراً على الحامل

تعتبر السّباحة من التمارين الرياضية الآمنة والممتعة التي يمكنك ممارستها أثناء الحمل. فهي تحسّن جريان الدورة الدموية وتزيد من تماسك وقوة عضلات جسمك وتبني قدرتك على التحمّل. لكن السّبب الذي من أجله تفضل العديد من الحوامل السباحة، هو أنها تجعلهن يشعرن بأنهن بلا وزن تقريباً. فضلاً عن أنّ الماء يجعلك تعومين، فهو يساعدك في الحفاظ على اعتدال الحرارة. لذلك، لا تقلقي من ارتفاع الحرارة أثناء ممارسة هذا التمرين.

 

تنظيم التمارين المائية

 

إذا كنت معتادة على السباحة قبل أن تصبحي حاملاً، يجب أن تكوني قادرة على مواصلة روتينك المعتاد. من الآمن ممارسة السباحة عندما تكونين حاملاً حتى لو لم تكوني قد قمت بالسباحة لفترة من الوقت. مع ذلك، يجب أن تذكري خططك لطبيبتك أولاً قبل البدء بها. وابدئي التمارين ببطء واسترخاء. وتذكري أنّ كل ما تريدين القيام به هو الحفاظ على لياقتك، لذلك أجّلي السباحة لمسافات طويلة للأشهر التي تلي ولادة طفلك.

اختاري نوع السباحة الذي يريحك. سوف تحصلين على تمرين شامل وجيد إذا قمت بالسباحة بالتناوب ما بين سباحة الصدر والطفو على ظهرك والركل بلطف بالساقين. إذا كنت تشعرين بأي ألم في الحوض، اختاري نوعاً آخر غير سباحة الصدر.

 

المرحلة الأولى من الحمل: إذا امتلكت الطاقة الكافية، قومي بالسباحة لمدة لا تقل عن ۲٠ دقيقة كل يومين. قد تساعدك السباحة كأول نشاط في يومك على مقاومة الشعور بغثيان الصباح وتمدّك بالطاقة لبقية اليوم.

 

المرحلة الثانية من الحمل: لا تحتاجين لتقليل تمارين السباحة مع نمو طفلك. تساعد المياه على دعم مفاصلك أثناء ممارسة التمارين، مما يوفر لك الحماية من التعرّض لأي إصابة.

 

المرحلة الثالثة من الحمل: لن تحتاجي إلى تغيير روتينك، لكن ستكون ملابس السباحة الخاصة بالأمومة أكثر راحةً بالنسبة لك في الوقت الحالي. يمكنك الاستمرار في السباحة حتى نهاية فترة حملك، لكن ليس بعد أن ينفجر كيس الماء.

 

إبحثي عن صفوف محلية للرياضة المائية المخصصة للحوامل، والتي يشرف عليها مدربون مؤهلون. يمكن أن تكون هذه الصفوف ممتعة جداً وتمنحك فرصة للقاء غيرك من النساء الحوامل. تساعد ممارسة التمارين في الماء على تخفيف أعراض الحمل المزعجة، مثل آلام الظهر وتورّم اليدين والقدمين.

ليس من الضروري أن تعرفي السباحة لتتمكني من الانضمام إلى هذه الصفوف. يمكنك تأدية التمارين في عمق مياه يصل إلى الورك. يمكنك أخذ الدروس طيلة فترة الحمل، إلا إذا كانت هناك أسباب طبية تمنعك من المشاركة فيها.