الثآليل التناسلية خلال الحمل تدفع نحو العملية القيصرية

الثآليل التناسلية هي مرض فيروسي معدي يصيب الأعضاء التناسلية، وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. والفيروس المسبّب للمرض هو فيروس البابيلوما البشري. يوجد أكثر من ۱٠٠ نوع من هذا الفيروس، ثلاثون نوعاً تقريباً ينتقل خلال الاتصال الجنسي، حيث ينمو الفيروس جيداً في منطقة الأعضاء التناسلية الرطبة مؤدياًص لحدوث الثآليل التناسلية. وتظهر الثآليل بعد أسابيع أو أشهر من الإصابة بالفيروس.

 

الثآليل التناسلية والحمل

 

يمكن أن تكون الثآليل التناسلية أثناء الحمل مصدراً كبيراً للقلق. لكن توجد فرصة ضئيلة في أنّ الثآليل التناسلية أثناء الحمل يمكن أن تسبّب عدوى للمولود أثناء عملية الولادة.

عادة ما تجد المرأة الحامل المصابة بالثآليل التناسلية أنّ أعراض الثآليل التناسلية لديها، تزداد سوءاً أثناء الحمل. وهذا بسبب إنخفاض نشاط جهاز المناعة بطريقة طبيعية أثناء هذا الوقت، مما يجعلك أكثر ضعفا أمام العديد من الميكروبات والإلتهابات. وبالتالي، يزداد حجم الثآليل التناسلية. ورغم عدم خطورته، إنّ هذا الفيروس يمكن أن ينتقل قبل، أو أثناء الولادة من الأم المصابة بشدة بالثآليل التناسلية، حتّى يمكن أن تضعف قدرة المرأة على الولادة الطبيعة.

 

الواقي الذكري للوقاية من الثأليل التناسلية... اعرفي المزيد عن الموضوع عبر هذا الرابط

 

ففي بعض الحالات، إنّ الحامل المصابة بثآليل كبيرة الحجم، يحدث لديها إنسداد، ما يجعل الولادة الطبيعية أمراً مستحيلا. كما يوجد أيضاً إحتمال أن تبدأ الثآليل في النزف أثناء الولادة بالطريقة الطبيعية. وقد يكون ضرورياً بالنسبة للحامل أن تلد بالعملية القيصرية وذلك في حالة وجود إنسداد كامل.

إن أصيب مولودك بهذا الفيروس، فإن الثآليل التناسلية قد تظهر لديه أو قد تظهر في منطقة الحلق. وعلى الرغم من ندرة الحالات التي يصاب فيها المواليد بالثآليل، فإنّ الجراحة عن طريق الليزر تزيل الثآليل.

 

العلاج

 

لا يجب أن تستخدم الحامل أية أدوية بدون استشارة طبية، من أجل علاج الثآليل التناسلية. العديد من هذه الأدوية التي تعالج الثآليل التناسلية تحتوي على حمض السالسليك، والذي قد يكون خطيراً على الجنين. لذلك، إستشيري طبيبتك قبل تناول أية أدوية أثناء الحمل.