يُعتبر اإنسان مصاباً بالحمى إذا كانت حرارة جسده أعلى من 38 درجة عندما يتم قياسها من خلال الفم، أو أعلى من 37,9 إذا تم قياسها عن طريق المستقيم أو الأذن. والحمى هي من الدلائل التي تشير إلى وجود خطب ما في الجسم، لا سيما الإلتهابات، لذلك فإن إصابة المرأة الحامل بالحمى هي من الأمور التي تستدعي تدخلاً طبياً سريعاً وعلاجات خاصة.
فهل من تأثير لحرارة المرأة المرتفعة على جنينها، وكيف تتم معالجة هذه المشكلة عند حصولها؟
أسباب إصابة الحامل بالحمى
خلال الحمل، يتولى جهاز المناعة مهمة مزدوجة هي حماية الأم والجنين على حد سواء، لذلك فإن الجسم في هذه الحالة يمكن أن يكون أكثر عرضة للإصابة بالحمى. وتجدر افشارة هنا إلى أن الخطر يكمن في طبيعة العدوى التي تتعرض لها الأم وتسبب لها الحمى أكثر من الحمى بحد ذاتها، علماً أن الأطفال المولودين من أمهات تعرّضن إلى ارتفاع درجة الحرارة في أجسادهن خلال الحمل يكونون أكثر عرضة للتشوّهات الخلقية لا سيما القلبية منها، وهذا بحسب دراسات طبية حديثة.
أما الأسباب المحتملة للحمى عند الحامل فهي عديدة وهذه أبرزها:
- نزلات البرد أو الأنفلونزا أو أي نوع آخر من مشاكل الجهاز التنفسي.
- أنواع البكتيريا التي يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي، لا سيما البكتيريا اللستيرية التي يسببها تناول الأطعمة أو المياه الملوّثة.
- إلتهابات المسالك البولية التي تصيب حوالي 10% من النساء الحوامل، أو الإلتهابات النسائية، أو أنواع العدوى المنقولة جنسياً.
علاج الحمى عند الحامل
الخطوة الأولى تكون اكتشاف السبب المؤدي إلى الحمى من قبل الطبيب، وعلاجه بالطرق الآمنة التي تناسب وضع الحامل.
العلاج يمكن أن يكون من خلال الأدوية المناسبة لخالة المرأة، كما أن هناك بعض الحالات التي لا تستدعي تناول الأدوية أو المضادات الحيوية، فينصح الطبيب المريض بالاعتماد على طرق أخرى أكثر بساطة لعلاج الحمى. فالكمادات الباردة والمشروبات الباردة غير الغازية والراحة والتخفيف من الملابس والتواجد في أماكن ذات التهوئة الجيدة، كلها خطوات من شأنها أن تساعد في التخفيف من أعراض الحمى. إضافة إلى ذلك، يمكن للمرأة الحامل الاستحمام بالماء الفاتر عدة مرات في اليوم للتخفيف ايضاً من درجة حرارة جسمها.
المزيد حول أنواع الحمى في هذه الروابط:
ما هي الحمى الوردية؟
كل ما يجب معرفته عن حمى الوادي المتصدع
ما رأيك ؟