منذ اكتشاف الحمل، تبدأ المرأة بالتفكير بما قد يفيد جنينها وما الذي يمكن أن يضرّه من الأطعمة حتى تتأكد من أنها تؤمّن له المغذيات الكافية ولا ترتكب أي خطأ من شأنه أن يسبب له الضرر أو أي خلل في النمو. فماذا إذا حل شم النسيم وأنت حامل، هل يمكنك تناول الفسيخ أو من الأفضل الابتعاد عنه؟ وما هي مخاطر تناول هذا النوع من الأطعمة خلال الحمل؟
ما هو الفسيخ؟
هو أحد أنواع سمك البوري، يتم تنظيفه جيداً وغسله ومن ثم تجفيفه في الهواء لمدة يومين تقريباً وتغطيته بالكامل بالملح الخشن مع إدخال الملح إلى خياشيمه، وحفظه لمدة 15 يوماً ليكتسب اللون الفضي والرائحة والطعم المميزين.
يتناوله المصريون بشكل خاص في عيد شم النسيم الذي ورثوه عن الفراعنة، وقد جرت العادة في عهد الفراعنة على تناول الفسيخ لأن السمك المملح كان يرمز إلى الخير والبركة والعطاء، وكانوا يتناولونه في أول أيام الربيع أي عيد شم النسيم للاحتفال بعودة الطبيعة إلى الحياة.
هل يمكن للحامل تناول الفسيخ؟
في الحقيقة، ينصح الأطباء النساء الحوامل بالإقلال من تناول الفسيخ، وحتى الإمتناع عنه إذا استطعن وذلك لعدة أسباب أهمها:
- يحتوي الفسيخ على كميات هائلة من الملح، وهذا الملح من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير عند الحامل، مما يعرضها إلى الإصابة بتسمم الحمل الخطير عليها وعلى الجنين النامي في أحشائها.
- الكمية الكبيرة من الملح الموجودة في الفسيخ من شأنها أيضاً أن تؤدي إلى زيادة احتباس السوائل في جسم الحامل، مما يسبب تورّماً في أطرافها ووجهها.
- تناول الفسيخ يؤدي إلى ارتفاع نسبة البروتين في الجسم، وذلك من الممكن أن يؤدي إلى إصابة المرأة الحامل ببعض المشاكل في الكلى.
- يمكن أن يحتوي الفسيخ أيضاً على كمية كبيرة من البكتيريا لأنه لم يتم تعريضه للحرارة العالية، كما أن طرق تجفيفه وحفظه من شأنها أن تعرّضه إلى التقاط الجراثيم والبكتيريا المضرة للأم وللجنين على حد سواء.
- ذلك كله يضاف إليه احتواء الفسيخ على كميات كبيرة من الزئبق والتي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث تشوّهات عند الجنين.
إقرئي المزيد حول فوائد الأسماك:
احرصي على تقديم السمك لطفلك لهذه الأسباب!
ما رأيك ؟