لا شك أن ارقام وفيات الرضع في العام ٢٠١٥ شكلت صدمة عالمية نظراً للارتفاع الكبير الذي سجلته هذه الظاهرة بعد أعوام كثيرة من التراجع الملحوظ في هذه النسبة. فما هي أسباب هذه الحالة وكيف يمكن معالجتها؟ هذا هو محور موضوعنا من موقع صحتي.
وفيات الرضع
سُجلّ العام الماضي وفاة ما يقارب مليوني و٦٠٠ ألف حالة لرضع على مستوى العالم، أي نحو ٧ آلاف و٢٠٠ حالة في اليوم الواحد، بعد أن سجلت هذه الحالة إنخفاضاً بين عامي ٢٠٠٠ و٢٠١٥ بنسبة ٢ في المئة للرضع، و٣ في المئة لوفيات الأمهات، و٥.٤ في المئة لأطفال دون الخامسة، نتيجة وجود تشوهات خلقية في أغلبية الأوقات حسب ما أشارت معطيات مجمعة من ١٨ بلداً.
وتعدّ كل من العوامل المرتبطة بأنماط العيش وأنظمة التغذية مثل البدانة والتدخين، فضلاً عن أمراض غير معدية مثل السكري، السرطان، مشاكل القلب، والأوعية الدموية، السبب الاساسي لحوالي ١٠ في المئة من الوفيات، بالإضافة لسن الأمهات اذا ما تخطين سن الخامسة والثلاثين والذي يؤثر على حوالي ٧.٦ في المئة من الحالات، كما وان حوالي ١٤ في المئة من الوفيات، هو بسبب ارتفاع الضغط بشدة عند الأمهات في خلال فترة الحمل.
وقد سجلت النسبة الاكبر من وفيات المولودين حديثًا، في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، وفي البلدان الغنية فيتضاعف خطر إنجاب مولود ميت عند النساء اللواتي يعشن في ظروف اجتماعية واقتصادية بائسة بالمقارنة مع الميسورات الأحوال.
سبل المعالجة
يشير الباحثون المنكبون على دراسة هذا الموضوع الى إمكانية معالجة اضطرابات عدة تؤدي دوراً أساسياً في وفيات الرضع عند الولادة، على غرار الأمراض التي تصيب الأمهات، مثل الملاريا وداء الزهري، اللذين يتسببان بـ٨ في المئة و ٧.٧ في المئة، من الحالات على التوالي، كما وان التوعية ضرورية جداً لناحية متابعة المرأة أثناء الحمل إضافة الى ضرورة وقف التدخين وتخفيض الوزن لما فيه صحة الجنين.
اقرأوا المزيد عن موضوع موت الاطفال من خلال الروابط التالية:
أسباب توقف نبض الجنين وتؤدي الى موته!
ما رأيك ؟