يُمكن أن يؤثّر الروماتيزم على المناعة في الجسم، وتأثير المناعة قد يؤدّي إلى زيادة أعراض الروماتيزم وتفاقم المرض في حال الحمل أمّا في بعض الحالات فقد يُحسّنه. لذلك فإنّ العلاقة وثيقة بين الروماتيزم والحمل؛ إمّا يزيد من تفاقم الحالة أو يُحسّنها.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض الشّروط التي يجب على الزوجة الالتزام بها في حال التّخطيط للحمل مع الإصابة بالروماتيزم.
مُراجعة الطّبيب
من المهمّ جداً في حال التّخطيط للحمل، مُراجعة الطّبيب أوّلاً لإيجاد السبل المُناسبة للسيطرة على الروماتيزم. ولا بدّ في هذه المرحلة من استشارة الطّبيب بشأن مُختلف الأمور التي قد تُثير القلق بهدف العمل على تجنّبها والأمور التي تُفيد وتُعزّز فرص الحمل مع الإصابة بالروماتيزم من أجل المواظبة عليها.
تناول بعض الأدوية
عند زيارة الطّبيب، يقوم بوصف بعض الأدوية التي تُساعد على السيطرة على الروماتيزم خلال فترة التّخطيط للحمل، وهذا من شأنه أن يُساعد على التحكّم بأعراض المرض عند حدوث الحمل أيضاً.
ومن الطّرق التي يلجأ إليها الطّبيب للسيطرة على أعراض الروماتيزم، هي الأدوية التي يختارها بدقّةٍ وعنايةٍ فائقة لكي لا تؤثّر على الخصوبة ولا على الحمل عندما يحدث.
إجراء بعض الفحوصات
قد يطلب الطّبيب إجراء بعض الفحوصات المخبريّة للتأكّد من سلامة الكبد والكلى ووضع الدم، كما أنّه قد يطلب الخضوع لبعض الفحوصات المناعيّة أيضاً للتأكّد من الثوابت المرضيّة كالسكري وضغط الدم.
هذا بالإضافة إلى الفحوصات الروتينيّة التي تتضمّن فحص البول؛ لأنّه في بعض الحالات قد يتسبّب الروماتيزم بزيادة خطر الإصابة بتسمّم الحمل. لذلك لا بدّ من مُراقبة الضغط والزلال في البول.
اتّباع نمط حياةٍ صحّي
يُنصح باتّباع نمط حياةٍ صحّي خلال فترة التّخطيط للحمل، وهذا الأمر يكون أكثر من ضرورياً في حال الإصابة بمرضٍ ما.
لذلك في حال الإصابة بالروماتيزم لا بدّ من تجنّب السهر ليلاً والحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم بالإضافة إلى تجنّب الإجهاد والتوتّر والضغط النفسي وكلّ ما يُمكن أن يؤثّر سلباً أو يضغط على المفاصل.
يُشار إلى أنّ حالات تسمّم الحمل قد تحدث مصحوبةً بارتفاعٍ في ضغط الدم أثناء الولادة في حال الإصابة بالروماتيزم لذلك يتمّ مُتابعة الزوجة قبل الحمل وخلاله بشكلٍ جيّد.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الآلام وتورّم المفاصل قد تتحسّن أثناء الحمل بسبب تغيّر الوضع الهرموني في الجسم، ومع ذلك على الحامل أن تضع في اعتبارها حدوث تدهورٍ بسيطٍ في حالة المرض بعد الولادة، إذ تكون الأعراض أكثر شدةً وبالتالي قد يطلب الطّبيب تناول أدويةٍ أقوى.
المزيد عن التخطيط للحمل في الروابط التالية:
ما رأيك ؟