تأخر الإنجاب يفرض تشخيصه وتحديد أسبابه، من خلال إختبارات العقم للزوجين، التي تحدّد مصدر العقم وسببه، وبالتالي البدء بالعلاج المناسب. فما هي تلك الاختبارات التي يخضع لها الزوجان على حدّ سواء.
متى يجب الخضوع لاختبارات العقم؟
يجب أن تخضعي انتِ وزوجك لاختبارات العقم في الحالات الآتية:
- إذا واجهت مشكلة عضوية مثل عدم القدرة على القذف أو عدم التبويض أو الدورة غير المنتظمة.
- إذا كنت في منتصف الثلاثينيات أو أكبر ولم تستخدمي موانع الحمل طوال 6 أشهر ولم يحدث حمل.
- إذا كنت في العشرينيات أو أوائل الثلاثينيات ولم تستخدمي موانع الحمل لمدة سنة أو أكثر ولم يحدث حمل.
ما هي أبرز اختبارات العقم؟
سيسأل الطبيب أوّلاً عن حياتكما الجنسية، تنظيم الحمل، أي أمراض تناسلية، تناول أدوية معينة، أو التدخين، الكحول وتعاطي العقاقير الممنوعة. كما سيسأل عن التاريخ الطبي لكليكما. وبعدها يتمّ اجراء فحص طبّي شامل للتأكد من صحتكما. ويشمل هذا الفحص:
فحص الدم أو البول: يجرى لقياس مستوى الهرمونات المسؤولة عن التبويض أو إفراز الحيوانات المنوية. واختبارات للأمراض المنتقلة جنسياً، عن طريق أخذ عينات بول أو عينات من عنق الرحم أو القناة البولية.
اختبار السائل المنوي: يخضع الرجل لهذا الاختبار بهدف تحديد عدد الحيوانات المنوية، والطبيعي منها في الشكل والحركة، وكمّية السائل المنوي وعدد خلايا الدم البيضاء فيه.
اختبار بعد الجماع: تخضع له الزوجة وتُفحص من خلاله المادة المخاطية في عنق الرحم بعد الجماع لمعرفة ماذا اذا كانت الحيوانات المنوية حيّة وقادرة على الحركة من خلال المخاط أو لا.
فحص الرحم: تخضع المرأة لفحص الأشعة الصوتية على منطقة الحوض لتقييم حجم وتركيب المبيضين، أو أشعة سينية داخل الرحم وقناتي فالوب، للكشف عن إنسداد محتمل في القناة ممّا يمنع البويضة من الوصول للرحم أو يمنع الحيوان المنوي من تلقيحها. ويمكن أحياناً فتح قناة فالوب المسدودة أثناء إجراء أشعة الرحم والأنابيب. ويمكن اجراء منظار للرحم وقناتي فالوب والمبيضين للكشف عن تكيّسات محتملة أو التصاقات أو أورام ليفية أو عدوى تؤثر على الخصوبة. كما يمكن أخذ عينة من بطانة الرحم لمعرفة إذا كانت تمرّ بالتغيرات الطبيعية الشهرية.
إذا لم تتمكّن كل هذه الاختبارات السابقة من كشف سبب العقم، يمكن عندها إجراء اختبارات أخرى مثل قياس مستوى الأجسام المضادة في الدم وتحديد الخريطة الجينية لكلا الزوجين، وأخذ عينة من الخصية للزوج. وفي أحيان كثيرة لا تستطيع إختبارات العقم إكتشاف السبب وليست كل مشكلات العقم يمكن علاجها.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن العقم من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟