تتراكم الدهون في الجسم في بعض الأماكن المعينة التي لا تتأثر بمدى ممارسة الشخص للرياضة ولا بعدد الحميات الغذائية التي يخضع لها، وهذا يثير انزعاج الأشخاص الذين يانون من هذه المشكلة بشكل كبير، فيبحثون عن حلول معينة خاصة بها، ولعل أحد الحلول الأكثر شعبية لمشكلة الدهون المتراكمة الذي يتم اعتماده اليوم هو عملية شفط الدهون. فما هي هذه العملية، وهل يمكن اعتبارها بمثابة ضرورة صحية؟
عملية شفط الدهون
شفط الدهون أو Liposuction هي من العمليات التجميلية التي تهدف إلى التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة محددة من الجسم مثل البطن أو الأرداف أو بطّة الساق أو الذقن أو غي ذلك من الأماكن التي تتجمّع فيها الخلايا الدهنية ولا يمكن التخلص منها عن طريق ممارسة الرياضة أو الإلتزام بنظام غذائي معيّن.
يجب أن يتمتع الشخص الذي يخضع إلى عملية شفط الدهون بصحة جيدة وأن لا يكون يعاني من الأمراض المزمنة مثل السكري أو مشاكل القلب أو غيرها، كما أنه يجب أن يتمتّع بجلد مرن يسهل التعامل معه، لذلك من المفضّل أن يتم إجراء العملية في سن مبكرة نسبياً بعد الثامنة عشرة.
الآثار الجانبية
بالرغم من فوائد عملية شفط الدهون من ناحية تحسين المظهر الخارجي للمنطقة التي تخضع لها، إلا أنها أيضاً من الممكن أن تترافق مع عدد من المضاعفات والأعراض الجانبية، لعل أهمها الكدمات المؤقتة التي تزول بعد فترة من العمليات، التورّم، والأوجاع، إضافة إلى احتمال حدوث نتوءات في الجلد أو أن تبدو المنطقة المجاورة للعملية وكأنها غير مسطّحة وفيها تعرّجات.
هل شفط الدهون ضرورة صحية؟
في الحقيقة لا تحل عملية شفط الدهون مكان ممارسة الرياضية والنظام الغذائي الصحي، وذلك لأنها لن تحمي الجسم من الأمراض التي يمكن أن تسببها له البدانة، كما أنها لا يمكن أن تحل مشكلة الوزن الزائد، بل أن فاعليتها محصورة في منطقة محددة من الجسم.
لإذاً فهذه العملية لا يمكن اعتبارها ضرورة صحية، كما ويجب الأخذ بعين الإعتبار أنها من الممكن أن تتسبب ببعض المشاكل الصحية لا سيما حدوث الجلطات والأزمة القلبية ومشاكل في الكلى وفي الرئتين خلال إجرائها. وأيضاً في بعض الحالات قد يصاب الشخص الذي يخضع لذه العملية لالتهاب وتعفّن الدم في منطقة العملية.
المزيد حول طرق التنحيف في ما يلي:
كيف تخسرون وزنكم بأسبوع فقط وبدون رجيم؟
ما رأيك ؟