يرتبط استهلاك المشروبات المحلاة، بِما فيها عصائر الفواكه الصناعيّة والعصائر الطبيعيّة والمشروبات الغازيّة، بخطر الإصابة بالسّرطان.
هذه العلاقة المُترابطة قد تنتج عن الإستهلاك المُفرط للمشروبات المحلاة، ما يتسبّب بالعديد من المشاكل الصحّية للجسم والتي قد تؤدّي بدورها إلى السّرطان.
للمزيد من التّفاصيل عن العلاقة بين المشروبات المحلاة والسرطان، لا بدّ من الإطّلاع على هذا الموضوع من موقع صحتي.
السّمنة والسرطان
من المعروف عن السكر أنّ استهلاكه يزيد من خطر الإصابة بالسّمنة وزيادة الوزن، والتي تُساهم بدورها في ظهور ما لا يقلّ عن 13 نوعاً من السرطان.
وتعمل السّمنة على تحفيز انقسام الخلايا بشكلٍ أكبر من المُعدّل الطّبيعي؛ الأمر الذي قد يؤدّي إلى حدوث السّرطانات، كما أنّ هناك عدة عوامل تُسبّبها السّمنة قد تؤدي إلى خطر الإصابة بالسرطان ومنها كثرة الدّهون في الجسم التي تُسبّب ارتفاعاً في مستويات الانسولين وهرمونات النموّ، حيث يؤدّي هذا الارتفاع إلى تحفيز الخلايا على الانقسام بشكلٍ أكبر.
تراكم الدّهون حول البطن
تلعب المشروبات السكرية دوراً أساسيّاً في تعزيز تراكم الدّهون في منطقة ما حول البطن، حتّى لو كان الجسم يتمتّع بوزنٍ صحي، وهو ما يُعزّز بدوره نموّ الأورام السرطانيّة.
ويُمكن أن تؤدّي زيادة الدّهون في منطقة البطن إلى رفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وقد يرتبط تراكم الدّهون أيضاً بالإصابة بسرطان البنكرياس، وبطانة الرحم، وسرطان الثدي خصوصاً لدى النساء في سنّ ما بعد انقطاع الطمث.
الإفراط في تناول العصائر الطبيعيّة
إنّ تناول العصائر الطبيعيّة بشكلٍ زائدٍ قد يُعرّض الجسم لخطر الإصابة بأحد أنواع السرطان؛ حيث أنّ استهلاك كلّ 100 مليلتر إضافيّة من هذه المشروبات يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 18 في المئة، وبالنّسبة إلى النّساء يزيد استهلاكهنّ لهذه الكمّية من احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 22 في المئة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ عصائر الفواكه الطبيعيّة تحتوي على كمّياتٍ مُرتفعةٍ من السكريّات الطبيعيّة.
إنّ تناول كوبٍ من المشروبات المحلاة بشكلٍ يوميّ قد يُعزّز الإصابة بالسّرطان ويجعل الجسم أكثر عرضة له، مُقارنة بالإمتناع عن استهلاك هذه المشروبات بشكلٍ نهائي؛ ما يؤكّد أهمّية الحدّ قدر الإمكان من استهلاك المشروبات السكرية، بِما في ذلك العصائر المُصنّعة من الفواكه.
المزيد حول السكريات والسرطان في هذه الروابط:
ما رأيك ؟