تؤكد الدراسات أن الحالة النفسية السيئة لها تأثيرات مباشرة على صحة الجسم، فالتوتّر من شأنه أن يؤثر سلباً على ضغط الدم وعلى مستوى السكر في الدم ومشاكل القلب وتراكم الكولسترول في الجسم والسمنة، ولكن هل صحيح أنه هناك علاقة بين الإكتئاب والإصابة بحب الشباب؟ وما هي هذه العلاقة؟
الاكتئاب يسبب حب الشباب
إن الإكتئاب والتوتّر بشكل خاص يقوم بتحفيز إنتاج الأندروجينات، أي الهرمونات الذكورية الموجودة عند الجنسين لا سيما هرمون التستوستيرون وهو المسؤول عن إنتاج الجسم للزهم أو sebum، وذلك يؤدي إلى الإفراط في إنتاج خلايا البشرة، أي الطبقة الخارجية للبشرة، وهي يمكن أن تصل سماكتها إلى عشرة أضعاف حجمها الأصلي. وهذه العملية تنتج عنها مسامات مسدودة التي تشكّل القاعدة المثالية لتغذية حب الشباب ويزيد من انسداد بصيلات الشعر مما يؤدي إلى زيادة ظهور حب الشباب.
لذلك فإن حب الشباب يظهر بشكل خاص مثلاً في الفترة التي تسبق الإمتحانات أو عند الأشخاص الذين يمرّون في فترات وظروف عصيبة.
ومن ناحية أخرى، فإن التوتّر يُعتبَر محفزاً وعامل تفاقم للصدفية وبثور الحمى والتهابات الجلد لأنه يخفف من مناعة الجلد كما أنه يؤثر على وظيفة الكبد القائمة على تخليص الجسم من السموم وحماية البشرة من الإلتهابات والبثور.
حب الشباب يزيد من التوتّر
بحسب الدراسات أيضاً، فإن العلاقة بين حب الشباب والتوتّر هي علاقة متبادلة، فالأشخاص الذين يعانون من ظهور حب الشباب في بشرتهم يشعرون بالمزيد من الإكتئاب، وذلك يجعلهم يفتقرون إلى الطاقة والرغبة بالاهتمام ببشرتهم مما يزيد أيضاً من تفاقم حب الشباب وسوء حالتهم.
الوقاية من حب الشباب
إذاً من الضروري محاولة الإبتعاد عن كل مصادر التوتّر والاكتئاب لأن بينه وبين حب الشباب علاقة متبادلة.
وأيضاً من الضروري شرب كمية كبيرة من المياه بما لا يقل عن ليترين في اليوم مما يساعد على حماية البشرة من البثور ومن الإلتهابات والبكتيريا التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب.
والنظام الغذائي الصحي هو أيضاً من العوامل التي تساعد في الوقاية والحماية من حب الشباب، فيجب الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالمياه وبمضادات الأكسدة، والابتعاد عن الدهون وعن السكريات وبعض أنواع التوابل والأطعمة الحارة التي تسهم في ظهور حب الشباب.
إقرئي المزيد حول العناية بالبشرة:
4 خطوات للعناية ببشرتكِ الفاتحة بطريقة مثالية!
ما رأيك ؟