يعاني العديد من الناس من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، فتراهم يبحثون عن أنواع الأطعمة التي تساهم في التخفيف من كمية الكولسترول حفاظاً على صحتهم وصحة قلبهم وشرايينهم. وفي هالسطور التالية سوف نتعرّف وإياكم على العلاقة بين المحار البحري والكولسترول.
ما هو الكولسترول؟
هو عبارة عن مادة دهنية ذات تركيبة شمعية موجودة بشكل طبيعي في الدم، يحتاجها الجسم خلال عملية بناء الخلايا الصحية، وهو على نوعين: الكولسترول المفيد أو البروتين الدهني مرتفع الكثافة أو HDL وفي الحالة الطبيعية تكون نسبته في الدم أعلى من 40 مليجرام/ديسيلتر، أما النوع الثاني فهو الكولسترول الضار والذي يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 ميلليغرام في الديسيليتر، وهو يسمى البروتين الدهني المنخفض الكثافة أو LDL. فالزيادة في نسبة الكولسترول الضار من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وذلك لأن هذه الزيادة تعني أن المادة الشمعية قد تراكمت على جدران الأوعية الدموية فأصابتها بالتصلب مما يجعل عملية تدفّق الدم صعبة، كما أن هذه الدهون من الممكن أن تتكسر لتخرج منها أجزاء صغيرة مثل الشظايا، وهذه الشظايا تتنقل في الدم ويمكن أنتتسبب بانسداد أحد الشرايين في الرأس أو الدماغ مسببة جلطة.
علاقة المحار بالكولسترول
يتمتع المحار البحري بتركيبة غذائية مذهلة تجعله شديد الإفادة للجسم البشري، وهو يمنحه العديد من الفوائد إذا تم إدخاله بانتظام في الوجبات واعتباره جزءاً أساسياً من وجبات الأسماك الأسبوعية.
فالمحار يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية لا سيما الأوميغا 3 والأوميغا 6، وهي معروفة بتأثيرها اللإيجابي على صحة القلب والشرايين، كونها تحد من نسبة الكولسترول الضار في الجسم وبالتالي تقلل من إمكانية الإصابة بتصلب الشرايين وانسدادها وبالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويُعتبر المحار من الأطعمة التي تساعد على تنظيم مستوى الكولسترول في الجسم، أي زيادة معدل الكولسترول المفيد وفي الوقت عينه التخفيف من كمية الكولسترول الضار. كما أنه لا يحتوي على كمية عالية من السعرات ومن الدهون، ويساهم في تعزيز عملية الأيض وبالتالي يمنع تراكم الدهون في الجسم ويساعد على حرق السعرات الحرارية.
المزيد حول الكولسترول في ما يلي:
ما رأيك ؟