تلجأ بعض النساء أحياناً إلى عملية زرع حشوات السيليكون في الثدي، وذلك قد يكون لأغراض تجميلية وزيادة التناسق في القامة وشكل الجسد، أو قد يقوم الطبيب بهذه العملية لترميم الثديين عند مريضات سرطان الثدي وذلك يتم خلال أو بعد جراحة استئصال الأورام. وفي السطور التالية سوف نطلعك على هذه العملية، مضاعفاتها المحتملة، فوائدها ومخاطرها، فتابعينا.
أنواع حشوات السيليكون
هذه الحشوات هي على نوعين، الأول هو "غرسات السالين" Saline وهي عبارة عن حشوات من السيليكون تكون مملوءة بمحلول مائي ملحي، تكون بعضها مملوءة سابقاً بينما يتم ملء بعضها الآخر خلال عملية الزرع. أم النوع الثاني فهو عبارة عن حشوات من السيليكون مليئة بهلام السيليكون. تأتي هذه الغرسات بأحجام مختلفة ليتم استخدامها بحسب الحاجة، ولها قشور ناعمة ورقيقة من السيليكون.
خطوات إجراء الجراحة
أولاً يجب أن تكون المرأة قد تجاوزت الثامنة عشر من العمر إذا أرادت الحصول على الغرسات الملحية والثانية والعشرين لتستخدم غرسات هلام السيليكون، كما أن اختيار الطبيب يلعب دوراً مهماً في نجاح العملية والتقليل من احتمالات المضاعفات الخطيرة، لذلك على المرأة أن تختار الجراح الذي يتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال.
قبل العملية، يطلب الطبيب من المريضة التوقّف عن تناول بعض أنواع الأدوية إذا كانت تأخذها مثل الأدوية الخاصة بسيلان الدم، كما ويقوم الطبيب بتقييم الوضع الصحي للمرأة قبل إجراء الجراحة.
خلال العملية، تكون المريضة تحت تأثير التخدير العام، يقوم الطبيب بإحداث شق جراحي في أسفل الثدي وتحت الذراع أو في محيط الحلمة، ويكون ذلك بحسب نوع الغرسة وطبيعة الجسم والحجم المطلب، وبعد ذلك يُدخل الطبيب الغرسة ويضعها في جيب داخل الثدي ويغلق الشق بواسطة الغرزات الجراحية أو اللاصق الجراحي، ويلف الثدي بالشاش الطبي مع أنابيب للتصريف يقوم بإزالتها بعد أيام قليلة من العملية.
فترة التعافي
يطلب الطبيب من المريضة عدم القيام بأي نشاط يتطلب مجهوداً بدنياً ولا رفع أي جسم ثقيل الوزن خلال ستة أسابيع على الأقل بعد العملية، كما والاهتمام بالشق الجراحي وحمايته من العدوى والتلوث بجميع أنواعه. يمكن أن تصاب منطقة العملية بالانتفاخ والتورّم الذي سيختفي تدريجياً، كما أن الطبيب يصف بعض أنواع الأدوية للتخفيف من الألم.
المضاعفات المحتملة
قد تسبب هذه الغرسات بعض الوجع في الثدي واختلاف في الإحساس في الحلمة، كما وقد تظهر الأنسجة الندبية مكان العملية وتتصلب البشرة في هذه المنطقة، كما ويمكن أن يحصل تسرّب للمحلول الملحي أو السيليكون في الجسم ما يُعتبر أمراً قد يكون خطيراً على صحة المرأة. في بعض الأحيان يكون حجم الثديين غير متماثل أو قد يحصل تمزّق في الغرسة ما يستدعي تغييرها.
ومن ناحية أخرى، يؤدي هذا النوع من العمليات إلى صعوبة في الرضاعة الطبيعية، وفي الخضوع إلى أشعة الثدي كما وممكن أن تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
اقرؤوا حول مضاعفات جراحات التجميل في ما يلي:
لن تصدّقي ما يمكن لعمليات التجميل أن تتركه من آثار نفسية!
4 عوامل يمكن أن تؤدي الى فشل جراحة التجميل...اكتشفيها!
6 أمور لا تهملوها قبل الخضوع لأي جراحة تجميلية!
ما رأيك ؟