تعتبر القهوة المشروب المفضل لدى أغلبية الناس. ففي الولايات المتحدة الاميركية مثلاً، يتم استهلاك أكثر من مليار كيلوغرام من القهوة سنوياً. ولكن شعبيتها لا تعود فقط إلى نكهتها وطعمها، فهي تمنح دفعة حيوية ونشاط. الا انّ الادمان عليها له العديد من المضاعفات الخطيرة، ويتطلب علاجاً خاصاً للتخلص من هذه العادة السيئة.
الإدمان على القهوة
لا يلبث أن يعتاد الانسان القهوة، حتّى يجد نفسه غير قادر على القيام بمهامه العادية من دون أن يتناول فنجاناً أو إثنين. وهكذا تصير القهوة بمثابة ركيزة يعتمد عليها لمباشرة عمله في الصباح، في استراحة قبل الظهر، كمصدر للحيوية في المناسبات الخاصة وكحافز على البقاء مستيقظاً. ويحتوي فنجان القهوة على حوالي ۱٠٠ مللغرام من الكافيين، وهو مخدر يثير الدماغ بشكل أساسي وقد يثير القلب أيضا فيسبب زيادة ضغط الدم بسرعة، ويزيد كمية المياه التي تفرزها الكليتان.
إنّ أحد الأعراض التي قد يختبرها المدمن على شرب القهوة هو خفقان القلب أحياناً ويتحسس بعض نبضاته المكتومة. يلاحظ هذا العرض ذاته أيضاً عند المدخن وهو يختفي في العادة لدى التوقف عن شرب القهوة.
هل تؤدي القهوة الى هشاشة العظام؟
تخطي الإدمان
يقترح الخبراء أن يقضي الشخص المدمن للقهوة نصف ساعة على الأقل في وقت مبكر من الصباح في تمرين رياضي نشيط، يتبعه حماماً ساخناً ثم بارداً. فهذا ينشط أجهزة التنفس، الدورة الدموية، يحسن وظائف أعضاء جسمك بما في ذلك الدماغ.
إنّ دفعة الحيوية التي تتلقينها من هذا البرنامج تعتمد على استجابة الجسم الطبيعية للتمرين وتقلب الحرارة، وهي حيوية لا يعقبها هبوط مواز لذلك الهبوط الذي تسببه آثار القهوة. قد يشعر المرء في وقت مبكر من بعد الظهر بالحاجة إلى النوم مع أنه يكون قد تمرن واستحم في الصباح، ولكنه لا يشعر بالانحطاط مثل الشخص الذي يتوق إلى فنجان قهوة آخر.
ما رأيك ؟