أصبحت السمنة المفرطة لدى الأطفال ظاهرة واسعة الانتشار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، ومضاعفات العظام، وتوقف التنفس أثناء النوم، وبعض الصعوبات النفسية والاجتماعية. وقد تتسبب ايضاً في كمية غير طبيعية من الكوليسترول والدهون في الدم؛ ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والكبد. وتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من ثلث إجمالي عدد الأطفال في الإمارات يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
علاج الامراض المرتبطة بالسمنة
يوصي الأطباء بإجراء جراحات علاج البدانة عندما يعاني المريض من مرض مرتبط بالوزن ولم تتم إدارته بنجاح من خلال تعديلات النظام الغذائي أو عبر الأدوية. ولا تختلف المعايير في الأساس، سواء كان المريض يبلغ ١٠ سنوات أو ٤٠ سنة.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور إيفان نادلر، المدير المشارك للمعهد الوطني للسمنة المفرطة للأطفال والتابع للمركز الطبي الوطني للأطفال بواشنطن العاصمة في الولايات المتحدة الاميركية "يمكن لجراحة علاج البدانة للأطفال والمراهقين أن تساعدهم في التغلب على السمنة المفرطة. ولا تساعد الجراحة المريض على إنقاص الوزن فحسب، وإنما تصحح ايضاً الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة التي قد تصيب المريض. ويعتبر مرض السكري مثالاً لمرض يزول تقريبًا بعد جراحة إنقاص الوزن لدى الأطفال والمراهقين. ولا تزال معدلات النجاح على المدى الطويل لأي إجراء جراحي لعلاج البدانة تعتمد بشكل كبير على التزام المريض بتغيير نمط حياته وعادات الأكل التي يتبعها".
ومن المقرر أن يناقش الدكتور إيفان نادلر مزايا ومعايير جراحة علاج البدانة في مؤتمر مرض السكري الذي تنعقد جلساته في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي. وستنعقد جلسات المؤتمر في يومي ٢٥ و٢٦ يناير ٢٠١٦ في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
لمعالجة السمنة الموضعية اليكم هذه الطرق
ما رأيك ؟