تفتيح لون البشرة... انتبه للخطر

تفتيح لون البشرة... انتبه للخطر

 

إذا كان تفتيح لون البشرة من الأساليب الرائجة والمتبعة اليوم فإنه لا يخلو من المخاطر. فقد أجريت حديثاً دراسة تحذّر الناس والمتخصصين في الشؤون الصحية من هذه الممارسة. وتقدّم لكم "صحتي" رأي طبيب أمراض جلدية بهذه الممارسة. 

 

ماذا يعني تفتيح لون البشرة الإرادي؟

يقضي مفهوم تفتيح لون البشرة الإرادي باستخدام منتجات تهدف إلى تفتيح اللون الطبيعي للبشرة من خلال استخدام مواد مخصّصة عادةً للاستعمال الطبي ويحظر وجودها في مستحضرات التجميل. 

 

كيف تستخدم هذه المنتجات؟

عموماً، تستخدم هذه المنتجات بمفردها أو مع بعضها وتوضع على الجسم كله لمرة أو أكثر في اليوم وغالباً لعدّة سنوات.

وعملياً تستعمل منتجات طبية يساء استخدامها أو منتجات تفتيح غير مشروعة تحتوي في تركيبتها على الهيدروكينون، والكورتيكوستيرويدات، ومشتقات الزئبق.

 

لا تشير المنتجات بالضرورة إلى وجود هذه المواد الخطيرة لذلك يجب اتخاذ الحذر من المنتجات التي تباع خلسةً، و التي لا تذكر عليها تفاصيل مكوناتها أو التي غير مكتوب على غلافها باللغة الفرنسية، كما مذكور في الأنظمة والقوانين.

ومع ذلك، فإنّ مستحضرات التجميل التفتيحية أو المضادة للبقع (ضد بقع التقدم في السن، وماسك الحمل ...) ذات التسويق القانوني غير معنية بهذا الأمر.

 

ما هي مخاطر تفتيح لون البشرة باستخدام هذه المنتجات؟

ثو كوسكاس: هذا هو بالضبط الهدف من حملة وكالة الأمن القومي للأدوية والمنتجات الصحية: التوعية حول مخاطر المنتجات المستخدمة. فثمة الأمراض الجلدية (وهي المضاعفات الأكثر شيوعا) التي لا مفر منها، مثل الالتهابات الجلدية (الجرب، الفطريات...)، وحب الشباب الحاد، والتجعدات الكثيرة والقبيحة التي لا تزول، وترقق الجلد الذي يؤدي إلى مشاكل في التئام الجرح وإلى شيخوخة مبكرة على حد سواء، واضطرابات في الخضاب أحياناً تكون دائمة (بقع قاتحة اللون أو داكنة).

 

هل من مخاطر أخرى؟

نعم، ثمة مخاطر أخرى مجهولة يمكن أن تكون مضرةً جداً للصحة. فممارسة تفتيح لون البشرة الإرادي على المدى الطويل قد تساعد في ارتفاع ضغط الدم والسكري أو تسبب مضاعفات في الكلى وفي الأعصاب وقد تم اكتشاف عدد من حالات الإصابة بسرطان الجلد... يجب معرفة أن التطبيق الموضعي للكورتيكوستيرويدات على المدى الطويل يؤدي إلى الآثار نفسها المترتّبة عن العلاج بالستيرويدات القشرية.

 

ما هي المخاطر في حالة الحمل؟

ت.ك: ثمة مخاطر سامة كبيرة على الطفل في الرحم وعلى الطفل الذي يتغذى بالرضاعة الطبيعية. كما تؤدي هذه الممارسة إلى تأخير في نمو الجنين، وأحياناً إلى عواقب وخيمة. على سبيل المثال، ثمة طفل في الشهر الثالث يعاني من المياه الزرقاء في عينيه، وفشل كلوي، وفقر دم كانت والدته تستخدم صابوناً يحتوي على مشتقات الزئبق لتفتيح بشرتها منذ 15 عاماً ولم تتوقف عن هذه الممارسة خلال فترة الحمل والرضاعة.

‪ما رأيك ؟