تسلق الجبال رياضة صعبة وشيّقة في آنٍ واحد. ويتسلق الناس الجبال لأسباب عدة، منها انجذاب عدد كبير إلى التحدّي المتمثل في صعود مختلف المنحدرات التي تتصف بالصعوبة والمخاطر. ويتسلق بعضهم الآخر الجبال حبًا في الحياة الخلوية وجمال الطبيعة. يُشبع تسلق الجبال إحساس الفرد بالمغامرات والاعتماد على النفس، ويستمتع الكثير من الناس، بالمشاركة في الصحبة والخبرة مع متسلقي الجبال الآخرين. ولكن ما هي أخطاره؟.
كيف يتجهّز المتسلّق؟
يجب على متسلق الجبال المبتدئ أن يقوم بدراسة الكتب التي تصف الأساليب التقنية المختلفة لتسلق الجبال. ولكن أفضل وسيلة يمكن من خلالها تعلّم هذه الرياضة تكون عن طريق الممارسة. كما أن بعض الناس يتصفون بمهارات التسلق الطبيعية، ولكنهم لا يصبحون متسلقين مهرة، إلا بعد أن يتلقوا تدريبات شاقة على تسلق الجبال، والتي يجب أن تستمر عدة مواسم.
يقوم بعض متسلقي الجبال، الذين يتصفون بالموهبة العالية في التسلق المنفرد، بهذه المغامرة دون الحاجة إلى استخدام معدّات خاصة، إلا أن معظم مهام التسلق الجادة، تقوم بها مجموعات من المتسلقين تتكوّن من شخصين أو ثلاثة. إلا أن عدد أفراد فرق التسلق في المهام الكبيرة، يكون أكبر من ذلك بكثير. ويؤكد متسلقو الجبال على أهمية التدريب واكتساب الخبرة عن طريق زيادة صعوبة التسلق بالتدريج. والسبب في ذلك أن حياة متسلقي الجبال تتوقف في كثير من الأحيان، عند مواجهتهم بعض مناطق التسلق الوعرة، أو عند مواجهة مشاكل غير متوقعة، على خبرة ومهارة باقي أعضاء الفريق.
يبدأ معظم الراغبين في تعلّم تسلق الجبال مهمتهم عن طريق الانضمام إلى مجموعة تسلق أو ناد محليّ يوفر لهم دورات تسلّق منتظمة، وتوجد هذه الأندية بكثرة في المناطق التي تتوافر فيها إمكانيات التسلق.
إجراءات السلامة
أهم عناصر السلامة هي الحكم الصحيح والخبرة والمهارة، وبالإضافة إلي ذلك يجب أن يحرص متسلقو الجبال على رفع مستوى لياقتهم البدنية، والمحافظة على مستواها بصورة مستمرة، لمواجهة متطلبات التسلق الشاق، نظرًا لأن أفضل المتسلقين يتعرّضون للمخاطر. إلا أنّ حوادث تسلّق الجبال نادرة الحدوث، وعادة تصيب المتسلّقين الذين لم يحصلوا على قسط وافر من التدريب والخبرة.
ويجب أن يتمرّس المتسلّقون جيدًا على إجراءات السلامة، وخاصة الثبات وهو طريقة خاصة للتوقف عن السقوط في حالة انزلاق المتسلق أثناء صعوده أو هبوطه أحد المنحدرات.
ما رأيك ؟