قد يتحسن حب الشباب عند التعرض للشمس، وذلك لأنّ الأشعة فوق البنفسجية تجفف الحبوب بتأثير مضاد للالتهابات. إنما بعد هذا التحسن، سينقلب الوضع راساً على عقب: وتبدأ مرحلة تفاقم حب الشباب.
بعد التحسّن جراء التعرض لأشعة الشمس تتفاقم مشكلة حب الشباب
حب الشباب هو مرض جلدي عادة ما يبدأ في سن البلوغ، وهي فترة الاضطراب الهرموني. ثمة عوامل أخرى معروفة بالتأثير في حب الشباب، مثل الإجهاد، والتدخين، وبعض الأدوية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات السامة، بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية كعوامل سلبية تزيد من تفاقم هذه المشكلة.
تمّت مراقبة حوالي 80 شخصاً يعانون من مشكلة حب الشباب (48 امرأة و32 رجالاً) تتراوح أعمارهم بين 15 و32 سنة خلال ستة أشهر. وكان حب الشباب يعتبر خطراً لدى 50% من الحالات، ومعتدل الخطورة لدى 35%، وغير خطر لدى 15%. وقد تبيّن أنّ 84% من الاشخاص يستخدم علاجاً موضعياً و60% منهم يتناول أدوية عن طريق الفم.
يتجنّب 80% منهم التعرض لأشعة الشمس ويستخدمون واقياً من الشمس إلا أنّ هذه التدابير الوقائية كان يتم تطبيقها بشكل غير منتظم: 20% من الحالات تستخدمه فقط عند ظهور الحبوب، و15% من مرة إلى مرتين في النهار، و 10% كل ساعتين. أما في ما يخص الحالات الأخرى: 55% يضعون نظارات شمسية، 30% قبعات للحماية من الشمس، و10% يرتدون ثياباً وقائية. أما نسبة الـ 20% المتبقية فلم تكن تتخذ أي تدابير وقائية.
الحماية من الشمس فعالة
يمكن الاستنتاج أنّ الاشخاص الذين يطبقون تدابير وقائية من أشعة الشمس يجدون تحسناً على مستوى مشكلة حب الشباب. وتجدر الإشارة إلى أنّ معظمهم يستخدم كريماً واقياً من الشمس حتى لو كان يجب وضعه بشكل متكرر (مرات عديدة في اليوم، كل ساعتين)
يجب على الشباب الذين يعانون من مشكلة حب الشباب أن يكونوا على علم بالآثار الحقيقية للشمس
عملياً، غالباً ما تعود مشكلة حب الشباب في فصل الخريف بعد تحسنها في فصل الصيف وذلك لأنّ الأشعة ما فوق البنفسجية تعمل على تجفيف الحبوب الملتهبة قبل تفاقمها ثانيةً.
وإذا كانت الحماية بفعل الضوء فعالةً، فيجب تفسير الأمر للشباب وإعلامهم بأنّ الشمس ستفاقم مشكلة حب الشباب. ولهذا السبب يجب أن يتخذوا التدابير الوقائية المناسبة التي تتضمّن وضع كريم واقي من الشمس. وهذه الحماية مفيدة أيضاً ضد مخاطر الحساسية المرتبطة بأدوية المضادة لحب الشباب وبخطر تلوّن الندوب والبثور التي تسببها الحبوب.
ما رأيك ؟