حساسية القمح أو مرض السيلياك Celiac هي عبارة عن تفاعل تحسّسي للجسم مع الأطعمة التي تحتوي على القمح. ويمكن أن تحدث التفاعلات المرتبطة بهذه الحساسية عند تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح أو في حال استنشاق دقيق القمح.
وبما أن القمح موجود في الكثير من الأطعمة التي تدخل ضمن نظامنا الغذائي، ومنها بعض الأنواع التي لا نتوقّع أن يكون له أي أثر فيها مثل الأيس كريم أو صلصة الصويا أو غيرها، مما يجعل الوقاية من تناوله أمراً صعباً، ارتأينا أن نطلعك على الأعراض التي تتسبب بها الحساسية على القمح، مما قد يساعدك على اكتشاف هذه المشكلة إذا وُجدت لديك أو لدى أحد أفراد أسرتك أو المحيطين بك، والتوجّه للحصول على العناية اللازمة.
ما هو مرض حساسية القمح؟
حساسية القمح هي عبارة عن مرض يصيب الجهاز الهضمي لدى الشخص الذي يعاني منه، ويتسبب مع الوقت بإحداث تلف في الإمعاء الدقيقة. وذلك لأن مادة الغلوتين الموجودة في القمح والشوفان والشعير من شأنها أن تسبب تكسّر وفقدان الخلايا التي تبطّن الإمعاء الدقيقة من الداخل، والتي تؤلف النتوءات الموجودة في جدارها والتي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة التي نتناولها.
وذلك يؤدي إلى عدم قدرة الشخص المصاب بحساسية القمح على امتصاص المغذيات من الطعام، مما يوصله إلى حالة من سوء التغذية، مع ما يرافق ذلك من مضاعفات خطيرة.
أعراض حساسية القمح
تظهر أعراض حساسية القمح بعد دقائق أو في غضون ساعات بعد تناول الطعام الذي يحتوي على القمح، وهي من الممكن أن تكون بسيطة أو شديدة، وهذه أبرزها:
- أعراض خاصة بالجهاز الهضمي، لا سيما التشنجات في البطن، التقيؤ والإسهال أو الإمساك الشديد.
- الإصابة بالغثيان والصداع والشعور بالإعياء والتعب بشكل كبير.
- يمكن أن يشعر المصاب بالتوتّر والاكتئاب بسبب كثرة الأعراض المزعجة التي تتسبب بها هذه الحساسية، إضافة إلى الصعوبة في التنفّس.
- إضافة إلى ذلك يصاب الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة من فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام، إضافة إلى فقدان القدرة على التركيز والتفكير.
- ويرافق كل ذلك أيضاً ظهور التقرّحات في الفم وفي الشفاه، مع إصابة الجلد بالتهيّج والحكة، وظهور البثور والطفح الجلدي على البشرة.
المزيد حول أنواع الحساسية في ما يلي:
هذا ما يجب ان تعرفوه عن حساسية الصدر عند الأطفال!
كيف يمكن ان تتعاملوا مع حساسية الروبيان؟
ما رأيك ؟