لا شك أن مقاس محيط الخصر يلعب دوراً مهماً جداً في ما يرتبط بشكل الجسم أي انه معياراً للرشاقة والنحافة أو على العكس للسمنة والزيادة في الوزن. إن قياس محيط الخصر لا يتعلق فقط بمقاس الملابس، بل يمكن أن يعتبر دليلاً على خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم وأمراض القلب...
محيط الخصر الخطير على الصحة
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص اللذين لديهم محيط خصر أكبر مقارنة بالوركين لديهم خطر أعلى للإصابة بأزمات قلبية مقارنة باللذين يتمتعون بمحيط خصرٍ صغير. وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية، إلى أن قياس نسبة الخصر إلى الورك قد يكون مؤشراً أهم لخطر الإصابة بالنوبات القلبية من مؤشر كتلة الجسم لكل من الرجال والنساء.
أظهرت الدراسات أيضاً أنه ليس فقط السمنة بشكلٍ عام تؤثر على الصحة، ولكن أيضاً تلك الدهون التي يتمّ تخزينها في محيط الخصر، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
في المتوسط، كان محيط الخصر بين جميع المشاركين حوالي 83 سم عند النساء وحوالي 96 سم في الرجال. النساء اللواتي يزيد حجم خصرهن عن ع85 سم والرجال الذين يزيد حجمهم عن 100 سم كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2، وفقاً للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم.
لماذا يسبب محيط الخصر خطراً على الصحة؟
تتراكم الدهون الحشوية بعمق داخل تجويف البطن، مما يفسد الفراغ بين الأعضاء. عندما تنهار هذه الخلايا الدهنية، فإنها تزوّد الوريد البابي (الوريد الذي ينقل الدم من المنطقة المعوية إلى الكبد) بالأحماض الدهنية والمواد الأخرى. تؤثر حالة "السمية الدهنية" الناتجة على البنكرياس، مما يعيق قدرته على إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي يحمل الجلوكوز في خلايا الجسم. كما تعزز السمية الدهنية من مقاومة الأنسولين، حيث لا تستجيب خلايا الجسم والكبد في العضلات بشكل كافٍ لمستويات الأنسولين الطبيعية. نتيجة لذلك، ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
بعض النصائح
- من المهم أن تتبعوا نظاماً غذائياً صحياً خالٍ من الدهون المشبعة والسكريات، واستبدال الأطعمة بأنواع غنية بالألياف الغذائية والبروتينات.
- كما ومن الضروري أن تمارسوا التمارين الرياضية التي تساعد على زيادة التمثيل الغذائي، وحرق المزيد من الدهون.
لقراءة المزيد حول الخصر ونحت الجسم إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟