من المعروف أنّ العصعص هو آخر جزء من العمود الفقري، يقع في الأسفل من الجذع وبين الأرداف في مكان يبعد بضعة سنتميترات فقط عن فتحة الشرج. لكنّه معرّض لضغوط يومية تجعله عرضة للإصابات والالتهابات، وقد تكون هذه الإصابة نتيجة ولادة متعسرة، نتيجة السقوط على الأرض، ارتطام المؤخرة بأرض صلبة، نتيجة الجلوس لفترات طويلة على الأرض أو على كرسي صلب. وفي الكثير من الأحيان لا يكون هناك سبب واضح لظهور آلام العصعص.
الأعراض
قد يشعر المريض بآلام حادة وشديدة في منطقة العصعص، تزداد مع الجلوس وعند النوم على الظهر. أما عند الالتهاب فالآلام تظهر بشكل تدريجي، تكون في منطقة العصعص وتزداد مع الجلوس على سطح صلب والجلوس لفترات طويلة. كما تقلّ كثيراً عند الوقوف والمشي، وهي لا تمتد إلى الفخذين والساقين.
وقد يضطر المرضى إلى الجلوس بوضعية مائلة وغريبة على الكرسي لتفادي الضغط على منطقة العصعص الملتهبة، حيث أنّ هذه الآلام قد تستمر لأسابيع أو شهور وتزداد مع مرور الوقت.
كلّ ما يجب ان تعرفوه عن آلام اسفل الظهر ومحفّزاته
التشخيص
يبيّن الفحص السريري وجود آلام شديدة عند الضغط على منطقة العصعص، وفي بعض الأحيان قد يتم اللجوء إلى الأشعة السينية. وأشعة الرنين المغناطيسي فهي ذات دقة شديدة في تحديد منطقة الالتهاب وشدته في الحالات المزمنة.
العلاج
أولاً، أهم جزء من الخطة العلاجية هو تجنب الجلوس على الأرض، وعلى أسطح صلبة وقاسية، خصوصاً لفترات طويلة مستمرة.
ثانياً، يجب استخدام مخدة العصعص الطبية في جميع الأوقات، خصوصاً عند الجلوس في البيت والعمل والسيارة طوال فترة العلاج، التي قد تمتد لبضعة أسابيع. ويمكن محاولة النوم على أحد الجانبين واستخدام مرتبة لينة، أو وضع طبقة إسفنجية فوق المرتبة.
ثالثاً، استخدم الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المسكنة عند اللزوم. وقم بجلسات علاج طبيعي مع استخدام الكمادات الموضعية، أو المغطس الدافئ يوماً بعد يوم. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإعطاء حقنة موضعية في العصعص، لإزالة الالتهاب من العصعص بسرعة وبفعالية.
رابعاً، لا ينصح بالتدخل الجراحي لاستئصال العصعص، حيث أنّ نسبة نجاحه ضئيلة جداً وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها في أغلب الحالات.
ما رأيك ؟