علاج الرعاش... امر بسيط يمكن ان تقوموا به يومياً!

مرض الرعاش (الباركنسون) هو تلف لجزء معين في النواة القاعدية في الدماغ اي المادة السوداء التي تعرف بمسؤوليتها عن افراز مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الانسان، ويعد كبار السن (الذين يتخطون الاربعين) فريسة هذا المرض بالدرجة الاولى. والحقيقة انه لا يعرف السبب المباشر لتلف هذه المادة، الا انه يرجح ان يكون هناك ارتباط وثيق بالجينات الوراثية والعوامل البيئية المحيطة.

 

الاسباب

 

إنّ أسباب مرض الرعاش لا تزال مجهولة، لكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة حصوله، وهي التعرض لمواد سامة، الاستعداد الوراثي، اصابات الرأس السابقة، الالتهابات الفيروسية التي تصيب الجهاز العصبي وقلة مادة الدوبامين التي تقوم بنقل السيالات العصبية. بالإضافة إلى ضمور وتلف في نهايات الخلايا العصبية والمسؤولة عن افراز مادة النورابينفرين، وتناول بعض الادوية خصوصاً المستخدمة لعلاج الحالات النفسية.

 

الهرولة علاج للرعاش!

 

كشفت دراسة طبية أميركية حديثة في جامعة نورس وسترن North Western في شيكاغو، أن ممارسة رياضة المشي السريع تساعد إلى حد كبير في تحسين حركة واتزان مرضى الشلل الرعاش. بالإضافة إلى فوائد الهرولة النفسية، مثل تحسين الحالة المزاجية وزيادة نسبة الإنتباه والتركيز.

 

وقد شملت الدراسة الجديدة ٦٠ مريضاً، تراوحت أعمارهم ما بين ٥٠ و٨٠ عاماً، جميعهم في مراحل مبكرة من المرض، لا يعانون من أعراض الخرف أو مشاكل صحية خطيرة أخرى، ويستطيعون السير بدون مساعدة. وأشارت المتابعة إلى حدوث تحسن ملموس في اللياقة البدنية للمرضى المشاركين في الدراسة، فضلاً عن تحسّن قدرتهم على السير بخطى سريعة متزنة. إلى جانب تحسّن في بعض وظائف خلايا المخ، الحالة المزاجية، تراجع الشعور بالتعب والإكتئاب، ورؤية الحياة بإيجابية أكثر.

 

كما يمكن علاج مرض الباركنسون بالعلاج الدوائي، للتخفيف من حدة المرض. ولا ننسى العلاج الجراحي، الذي يتم من خلال اجراء عمليات زراعة جهاز التنبيه الكهربائي، ويسمى علاج تحفيز خلايا الدماغ. وهناك أيضاً العلاج الطبيعي، الذي ومن شأنه المساعدة على تحسين قدرة المريض على التحرك وزيادة قوة العضلات، وتمنحه شعوراً بمزيد من الثقة وتحسن مشيته وتوازنه.