داء كرون هو أحد أمراض الجهاز الهضمي، يصيب الأمعاء. ويحدث التهابات بجدارها تؤدي إلى تقرحات جميع طبقاتها. ويختلف هذا الداء عن باقي التهابات الأمعاء الأخرى التي تصيب الجدار السطحي لها فقط. كما يصعب تشخيص داء كرون في بدايته، لأنّ أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى، خصوصًا اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.
الأعراض
- آلام بالبطن أي تحت السرة أو عند مستواها. وتمتد إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن وتبدأ بعد تناول وجبات الطعام.
- تقلصات، إسهال، نزيف من الشرج وتقرحات حول فتحة الشرج.
- إرهاق وتعب، فقدان للشهية وفقدان الوزن.
- حمى.
- ألم في المفاصل.
أمّا عند الأطفال، فتتمثل بتأخر النمو، نزيف من الشرج، انتفاخ بالبطن وإصابات بالجلد. والأعراض التي تستدعي الذهاب الفوري إلى الطبيب والحصول على العلاج الفوري، هي:
ـ دم في البراز.
ـ آلام شديدة في البطن.
ـ إسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج.
ـ حمى لا يمكن تفسير أسبابها وتستمر لأكثر من يومين.
ـ اختلاف في عادات التبرز لأكثر من عشرة أيام.
التشخيص
لبدء العلاج لا بد من التشخيص الصحيح، خصوصًا في داء كرون، حيث يتطور، وتتدهور حالة المريض بمرور الوقت.
وأول طرق العلاج هو التشخيص المبكر، الذي يتم عبر اختبارات الدم، اختبار كامل للبراز، أشعة بالصبغة على الجهاز الهضمي، منظار عن طريق الشرج أو عن طريق الفم وأخذ تاريخ الأعراض المرضية من المريض.
هل من علاج لداء كرون؟
ليس هناك علاج نهائي لداء كرون، لكن العلاجات المتوفرة تسمح بالسيطرة عليه وإبقائه في طور الخمول. وبشكل عام توجد ثلاثة أنواع من العلاج: دوائي، غذائي، وجراحي. ويتم إعطاء العلاج الدوائي جنباً إلى جنب مع العلاج الغذائي. فدور التغذية في العلاج لا يستهان به.
فقد توّصل العلم الحديث إلى أحدث طرق العلاج التي تؤخذ عن طريق حقن تحت الجلد بسهولة للتحكم في أعراض المرض. وقد جرى تصميم العلاج لاستهداف جزء من الجهاز المناعي، المسمّى عامل نخر الورم. فزيادته عامل رئيسي في عملية الجهاز المناعي التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء في حالة كرون. ومباشرة العلاج بهذا الدواء، خطوة مهمة إزاء خفض تأثير الالتهاب والأعراض الأخرى.
ما رأيك ؟