يعتبر مرض شلل الأطفال أو البوليوميليتيس، ويختصر بالبوليو من الأمراض النادرة في العصر الحديث، ويعود الفضل لذلك لنجاح التطعيم الوقائي الواسع الانتشار لجميع الأطفال. المسبّب للمرض هو ڤيروس البوليو، والذي ينتمي لفيروسات الأمعاء. يدخل الڤيروس عن طريق الفم ويتم إفرازه في البراز، وهكذا يتم انتقال الفيروس من الشخص المصاب للأصحّاء.
ما هي أعراض الإصابة بڤيروس البوليو؟
يمكن تقسيم العدوى من ناحية الأعراض لثلاث حالات:
- الأولى: لا يظهر المصاب بعدوى البوليو أية أعراض مرضية، وهي الحالة الأكثر شيوعاً وتصل إلى تسعين في المئة من مجموع المصابين بالمرض.
- الثانية: يظهر المصاب بالعدوى أعراضاً عامة خفيفة كالحمى وأوجاع العضلات والرأس وأوجاع الحلق وأوجاع البطن وربما التقيؤ. وتستمر هذه الأعراض لعدة أيام، ويشفى المصاب منها بدون الحاجة لعلاج معين. وهذه الحالة تقدر بعشرة في المئة من مجموع المصابين بالعدوى.
- الثالثة: الحالة النادرة جدا وتصل لواحد من أصل ألف مصاب. في هذه الحالة يصل الڤيروس للجهاز العصبي ويصيبه بأضرار ينتج عنها أوجاع حادة وشديدة، تؤدي إصابة العصب لحالة الشلل وغالباً ما تكون في إحدى الأطراف السفلية، وهذه الحالة هي ما يطلق عليها مرض شلل الأطفال.
الوقاية من عدوى شلل الأطفال
الوقاية من المرض تتم عن طريق التطعيم حسب توصيات وزارة الصحة. تعطى التطعيمات حسب جدول معيّن لفئات عمرية محددة. التطعيم مجاني ويعطى عن طريق عيادات الأطفال في جميع مراكز البلاد. ينصح لكل من تأخر عن تطعيم أطفاله بالتوجه للعيادات الأولية للحصول على التطعيم، خصوصًا الأطفال دون سن السادسة.
نؤكد هنا أنه لا حاجة إلى تقديم موعد التطعيمات عن وقتها المحدّد، كما أنّ الأطفال الذين أتمّوا تلقي تطعيمهم ليسوا بحاجة لأي إجراء إضافي. من المفضل التوجه إلى الطبيب المعالج في حالة لم تكونوا متأكدين من توقيت التطعيم.
إجراءات وقائية غير التطعيم
ينصح بغسل اليدين بعد الخروج من المرحاض وقبل الأكل، كذلك بعد تبديل الحفاظات للرضع. من شأن المحافظة على النظافة منع انتقال مسببات المرض كالجراثيم.
تقتصر الأعراض الجانبية للتّطعيم على أعراض خفيفة وغير ضارّة بالغالب، كالحكة الموضعيّة واحمرار الجلد في مكان تلقي التطعيم. وهذه الأعراض تزول سريعاً. لذلك يعتبر التطعيم آمناً ويتم استخدامه في أنحاء المعمورة منذ نصف قرن وعلى نطاق واسع.
وينصح للعاملين بالمجالات الطبية وللعاملين بمجال المجاري أن يتلقوا تطعيماً إضافياً كونهم معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالعدوى ونقلها.
ما رأيك ؟