تعتبر زيارة طبيب الاسنان مزعجة للبعض، لأنّهم يعتقدون أنّ طبيب الاسنان لا يستطيع سوى الكشف عن صحّة الاسنان. لكن، هناك الكثير من الأمراض التي يمكن أن يكتشفها هذا الطبيب لا علاقة لها مطلقا بأمراض اللثة والاسنان.
الحالات المرضية
أولاً، إذا كانت اللثة حمراء ومنتفخة ومؤلمة، هذا ينذر بوجود مشاكل في القلب والدورة الدموية ويزيد من احتمالات الاصابة بالسكتة الدماغية. فالبكتيريا التي تتراكم في تجاويف الفم، تصل بسرعة إلى الدم وتهدد صحة الدورة الدموية والقلب.
ثانياً، إذا كانت اللثة والحلق شاحبين، هذا يعني قلة خلايا الدم الحمراء وقلة الهيموغلوبين، أي أنّ خلايا الجسم لا تحصل على ما يكفيها من الأكسجين، ما يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا.
ثالثاً، إنّ سرطان الدم من أخطر الامراض التي تهدد الصحة. ومن الغريب أنّ الكشف المبكر يكون في عيادة طبيب الاسنان، عند رؤية اللثة حمراء وملتهبة للغاية واسفنجية وتنزف بسهولة. ما يشر إلى أنّ زيادة عدد كرات الدم البيضاء وتداخلها مع خلايا الدم الحمراء يتسبب في اللوكيميا.
رابعاً، يسهل الكشف عن اضطرابات المعدة، عندما تتآكل مينا الاسنان بسهولة. ما يشير إلى وجود اضطرابات في أحماض المعدة تؤدي إلى هذا التآكل. كما قد يعني الاصابة باضطرابات الاكل أو الشره المرضي.
خامساً، من الممكن اكتشاف مرض السكري، الذي يهدّد الصحّة بشكل كبير، في عيادة طبيب الاسنان. حيث يتسبّب مرض السكري في رائحة النفس الكريهة وجفاف الفم واللثة ونزيف اللثة، بسبب زيادة نسبة السكر في الدم.
سادساً، إنّ وجود تقرّحات بيضاء وبقع في الفم، خشونة المنطقة حول الفم، ونزيف اللثة والاسنان دون سبب، هم أحد أبرز علامات سرطان الفم، والذي يعتبر الكشف المبكر عنه أفضل علاج.
ما رأيك ؟