يُعتبر السرطان من أبرز أسباب الوفيات في العالم، وذلك لطبيعته الخبيثة وخلاياه العدائية القادرة على غزو الانسجة المجاورة وتدميرها. ولكن مع تقدّم الطبّ، تطوّرت العلاجات الخاصة بالامراض السرطانية والتي تنقسم بين العلاج الجراحي، المناعي، الكيميائي والشعاعي. لكن الاهم هو وجود خطّة علاجية متكاملة للمريض تجمع مختلف الاختصاصات للحصول على افضل النتائج.
وفي لبنان، تُعتبر مستشفى جبل لبنان ريادية في هذا المجال عبر تقديمها الخدمة الافضل للمرضى ومتابعتها لآخر التطورات التكنولوجية التي تعزّز من فعالية العلاج. وللإضاءة اكثر على هذا الموضوع، كان لنا مقابلة مع المدير الطبي للمستشفى د. ايلي غاريوس.
- مستشفى جبل لبنان من المستشفيات الريادية في علاج السرطان، فما هي رؤيتكم الخاصة في هذا المجال والتي تدفعكم لمواكبة آخر التطورات دائماً؟
هناك ثلاث اعمدة رئيسية نرتكز عليها في رؤيتنا لعلاج السرطان في مستشفى جبل لبنان:
- اولاً، الجانب الانساني لأنّ هدفنا الرئيسي ليس فقط العلاج إنما ايضاً المتابعة وتأمين نمط حياة جيّد للشخص الذي يعاني من مرض السرطان. فحين افتتحنا المستشفى كان الهدف الرئيسي تحسين وضع العلاج فاستثمرنا في طاقم الاطباء والتجهيزات بهدف وضع خطة علاجية متكاملة للمريض، وما زلنا نتابع هذه المسيرة بسبب رؤيتنا الانسانية للموضوع.
- ثانياً، الدواء وذلك لأنّنا ملتزمون إعطاء الادوية اللازمة لمرضى السرطان حتّى ولو كان هناك أي إنقطاع في تأمينها من قبل وزارة الصحة. فبالنسبة لنا الموضوع جوهري ويتعّلق بحياة مرضانا لذلك نحرص على تأمين الدواء مهما كانت الظروف. إنّ تكاليف الدواء وسعره أصبحت ثقلاً كبيراً خصوصاً وأنّ هناك ادوية كثيرة تُعطى دون تأمين حتّى كلفة حقن الدواء من قبل الجهات الضامنة
- ثالثاً، التجهيزات فقد كنّا الاوائل في استقدام اهم تجهيزات علاج السرطان الى لبنان، وما زلنا مستمرين في هذا المجال حيث نعمل دائماً على تأمين أحدث تقنيات المعالجة. ولكن التجهيزات ليست وحدها المهمّة، بل الاهم هو الطاقم الطبي الذي يديرها، فالثروة الحقيقية تتمثل بالاطباء والفنيين الذين يديرون الخطّة العلاجية.
- هل علاجات مرض السرطان هي كلّها متوفّرة في لبنان وبحسب احدث التقنيات وبالتالي لا داعي للسفر والبحث عن العلاج خارجاً؟
يمكن أن اطمئن مريض السرطان بأنّ العلاجات المتوفرة في لبنان، وخصوصاً في مستشفى جبل لبنان، هي نفسها كما في أكثر الدول تقدّماً. فكلّ المرضى يحصلون على العلاج الصحيح مع متابعة دقيقة من الاطباء في محيط مريح لهم، ولذلك لا حاجة ابداً للسفر والبحث عن علاجات في اماكن بعيدة. ومن المهمّ الاشارة الى أنّ القطاع الطبي في لبنان هو من اكثر القطاعات ابتكاراً وتطوراً، ويعطي أكثر مما يأخذ من خلال الخدمات التي يؤمّنها ومواكبته للتكنولوجيا بشكل مستمر.
ما رأيك ؟