هل تنزف لثتكم عند فرك الاسنان بالفرشارة وتلاحظون احمرارها وانتفاخها مع انبعاش رائحة كريهة من الفم؟ يمكن ان تعتبروا ذلك مشكلة مؤقتة وتغضّوا النظر عن الموضوع، لكن هذه الخطوة خاطئة حتماً، فهذه المؤشرات وغيرها تشير الى التهاب اللثة ما سيؤدي تدريجياً الى تراجعها او انسحابها مع ظهور فجوات بين اللثة وسطح السن. ولذلك فإنّ التهاب اللثة حالة لا يمكن الاستهتار بها، ولكي يكون لديكم كل المعلومات العلمية اليكم هذا الموضوع بالتعاون مع طبيب الاسنان الدكتور راغد بشور من عيادة ليبرتي لطب الاسنان في دبي.
اللثة والاصابة المرضية
تُعرَّف اللثة بأنها تلك الطبقة النسيجية الرخوة، التي تغطي جزء من عظم الفكين العلوي والسفلي, تلتصق اللثة إلى كل من عظم الفك وإلى سطح الاسنان بواسطة ما يسمى بالألياف اللثوية، وغالباً ما تكون اللثة في حال صحتها ذات لون زهري، في حين أنّ تغيّر لونها لألوان أخرى يدل على تعرضها لاصابات مرضية مثل الأحمر المزرق في حالة التهاب اللثة المزمن، مع أهمية الأخذ بالاعتبار دور الاختلافات العرقية في التأثير على درجة تلونها. لذا فإنّ التشخيص الطبي لأمراض اللثة يعتمد غالباً على تجانس اللون بشكل أكبر من اللون نفسه.
ويستضيف فم الإنسان حتى في الحالة الصحية مئات من البكتيريا والأحياء الدقيقة، تؤلف تلك الأحياء مع بعضها ومع مضيفها منظومة احيائية مصغرة. والطاقة اللازمة لهذه المنظومة تتأتى من اللعاب والمواد الغذائية الداخلة عبر الفم. طالما أن هناك حالة توازن بين نشاط البكتيريا الممرضة وتلك غير الممرضة بالإضافة للعوامل المناعية للجسم فلا وجود للمرض اللثوي. ولكن في الحالات التي يحدث فيها خلل في هذا التوازن الدقيق تبدأ لدينا الإصابة المرضية.
ما رأيك ؟