الأكزيما لدى الأطفال
إن التهاب الجلد التأتبي هو مرض جلدي يحدث عادة لدى الأطفال الرضع من 3-4 أشهر (أو أقل) ويستمر لفترة طويلة نوعاً ما. ويمكن لهذا المرض الجلدي الاختفاء في عمر 3-4 سنوات. وقد ازدادت حالات الإصابة بهذا المرض بشكل كبير في العقود الأخيرة.
قد يعاني هؤلاء الأطفال عادة من الحساسية. وقد تكون هذه الأكزيما نتيجة لحساسية تتعلق بالغذاء ولهذا تُنصح الأم بعدم إعطاء الطفل بعض الأطعمة المعينة في عمر مبكر وتأخير ذلك مثل صفار البيض والفاكهة الغريبة.
الطفح الجلدي الذي يستدعي الحكة
يظهر الطفح الجلدي على الوجه: على الخدود خصوصاً وليس في منتصف الوجه. وقد تحدث الأكزيما وراء الأذنين وفي طيات الأكواع ووراء الركبتين. وتأتي على شكل بقع حمراء مع بثور جافة أو نازة.
تثير التقرحات حكة شديدة ويميل الأطفال إلى خدش أنفسهم ما يؤدي أحياناً إلى جروح غميقة ونازة.
تسبب الكزيما لدى الطفل مصدراً للقلق عندما يكون الطفح الجلدي مثيراً جداً للحكة. إن لم تلتهب هذه التقرحات، لا تترك أي ندوب.
ما بعد الأكزيما
بعد بلوغ 3 أو 4 سنوات، يتحسن الكثير من الأطفال ولكن يتسم الجلد لديهم بالجفاف.
وأحياناً تبقى لدى الطفل "بقايا" من الأكزيما حتى عمر المراهقة أو حتى البلوغ: وتتجلى بوجود تقرحات وراء الأذنين وأحياناً تتمثل بظهور بقع بيضاء على الوجه عند التعرض لأشعة الشمس وتجف البشرة.
النظافة
يجب تجنب خدش الاطفال لأنفسهم لأن ذلك قد يسبب الالتهاب. لذا يُنصح بقص أظافرهم وبالحفاظ عليها قصيرة والانتباه إلى نظافة اليدين بشكل مستمر.
يُنصح بالاستحمام بمياه فاترة (35-36 درجة مئوية)، ومن الأفضل استعمال صابون دهني مخصب. ويجب في بعض الأحيان ترطيب الجلد بالكريمات الخاصة.
يجب تنشيف جسم الطفل من خلال لمسه بنعومة بمنشفة نظيفة من دون فرك الجلد لتجنب تهيجه.
كما ينصح بتجنب ملامسة الحيوانات الأليفة مثل الهر أو الكلب وما إلى ذلك.
الأكزيما الذي يظهر على الجلد إثر الملامسة
غالباً ما نرى هذا النوع من الأكزيما لدى البالغين. إذ تظهر عند ملامسة الجلد لمادة يتحسس عليها. مثلاً تحسس اليدين من قفازات المطاط، أو تحسس الجفون من مستحضرات تجميلية أو تحسس شحمة الأذن إذا كانت الفتاة لديها حساسية على مادة النيكل الموجودة في الأقراط، أو تحسس قبضة اليد من ساعة اليد، كما أن بعض ألياف الأنسجة التي تدخل في صناعة الثياب يمكن أن تسبب الحساسية وبالتالي اكزيما عند ملامسة الجلد.
ما رأيك ؟