اكتشفوا مخاطر الجلوس لفترات طويلة وطرق الوقاية منها مع د. علي العطار

خاص – موقع صحّتي

 

يفرض نمط الحياة العصري على الكثير من الاشخاص الجلوس لساعات طويلة وفي الكثير من الحالات ذلك يعني طيلة النهار وحتّى الليل. فكيف يؤثر ذلك على العمود الفقري؟ وهل يؤدي الى آلام في الظهر والرقبة؟ كثيرة هي التساؤلات التي يمكن ان تطرح في هذا الموضوع. واليوم يجيب عنها الدكتور علي العطار الاختصاصي في العمود الفقري من خلال هذا المقال العلمي الذي يشارك به موقع صحّتي.

 

تأثيرات على العمود الفقري كله

 

ترتبط كثيراً فكرة الجلوس لفترات طويلة بآلام ومشاكل العمود الفقري. ولكن في الحقيقة، هناك اكثر من رأي بخصوص هذا الموضوع. فالابحاث العلمية انقسمت حول هذا الموضوع، حيث ان بعض الابحاث اكدت أنّ الجلوس لفترات طويلة يسبب مشاكل في العمود الفقري، فيما هناك ابحاث اخرى اكدت انه لا علاقه بين مدة الجلوس ومشاكل العمود الفقري  تميل أكثر نحو فكرة ان وضعية  وطريقة الجلوس هي التي ترتبط بمشاكل العمود الفقري. في المقابل، فإنّ الآراء الكلينيكيه والطبية، اتفقت على ان الجلوس لمدة طويلة يسبب مشاكل في العمود الفقري.

 

اكتشفوا بعض العادات الخطيرة على العمود الفقري

 

ومن خلال الخبرات والاطلاع على العديد من الدراسات ومقارنتها مع نتائج المرضى في العيادة، يمكن الجزم أنّ الجلوس لمدة طويلة يؤدي الى مشاكل في العمود الفقري، حتى لو كان الشخص جالساً بوضعيات صحية. فاذا نظرنا للرقبة، فان وضعيه الجلوس غالباً ما تؤدي الى مشكله بروز الرأس، المعروفه بـ Forward head posture والتي بدورها تؤدي الى مشاكل في الرقبة  الكتف.

 

 ثم ننظر الى تأثير الجلوس على الظهر، التي غالباً ما تؤدي الى حدبه الظهر Kyphotic spine، وهذه المشكلة تؤدي الى العديد من المشاكل الجمالية والصحية. ثم يستمر تاثير الجلوس لمدة طويلة  وهذه المرة تأثيرها على اسفل الظهر حيث انها تؤدي الى تيبس اسفل الظهر والاختلال في وظيفه اسفل الظهر والتي بدورها سوف تنعكس على مفصل الحوض.

 

 وتحدث اغلب المشكل لان الفقرات تظل مده طويلة بدون حركه فتتيبسو  تتقلص العضلات المحيطه بها. وينتج عنها الشعور بالألم و صعوبة في حركة اسفل الظهر. لذلك، يبدو واضحاً تاثير الجلوس على العمود الفقري والنتائج السلبيه المترتبه عليه.