من الطبيعي أن النوم والحصول على فترات كافية من الراحة هو من الأمور الضرورية للإنسان، وذلك لضمان الحفاظ على صحته النفسيّة والذهنيّة والجسديّة. وهنا نشير الى أن الكثير من التغيرات الفسيولوجية والأنشطة المعقدة تحدث في مختلف أعضاء الجسم خلال ساعات النوم، مع العلم أن القلب هو من الأعضاء الاساسية التي تتأثر بعملية النوم والاستيقاظ.
ما العلاقة بين إضطرابات النوم ومشاكل القلب؟
إن إضطرابات النوم المتكررة والمزمنة وحالات الأرق الدائمة وتوّقف أو إنقطاع التنّفس خلال هذه الفترة، ترتبط بشكل مباشر بأنواع مختلفة من مشاكل القلب والأوعية الدموية الخطيرة، حيث تبيّن أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات يومياً أو بشكل يفوق 9 ساعات بشكل دائم، يكونون أكثر عرضة لخطر المعاناة من أمراض القلب مثل تصلّب الشرايين وإرتفاع ضغط الدم وعدم إنتظام ضربات القلب والتعرّض للجلطات المفاجئة، إضافة إلى العديد من المشاكل التي تتعلق بالتمثيل الغذائي مثل إرتفاع الكوليسترول والمعاناة من السمنة الزائدة فضلاً عن الإصابة بمرض السكري.
كيف يمكن حماية القلب من الأمراض الخطيرة؟
من المعلوم أن النوم يتفاعل مع وظائف القلب وتروية العضلة في المنطقة بالدم والنشاط العصبي، إضافة الى التأثير على عدد دقات القلب والضغط. وعلى الرغم من أن النوم يساعد بشكل كاف على الوقاية من الموت الناجم عن أمراض القلب والسكتات الدماغية، إلا أن الإلتزام بهذه العادة بشكل منتظم ولفترات كافية لا يعدّ الطريقة الأساسية الوحيدة التي تضمن وقاية القلب من الأمراض والإضطرابات الصحيّة الخطيرة، حيث أنه والى جانب الحصول على أوقات محددة من الإسترخاء، يجب أن يترافق ذلك حتماً مع الإلتزام بنظام غذائي صحّي ومتوازن، والمواظبة على ممارسة الرياضة اليوميّة من دون التعرّض لأيّ إجهاد، إضافة الى ضرورة الإمتناع عن بعض العادات السيئة والخطيرة مثل شرب الكحوليات أو التدخين، ما يحدّ حتماً من خطر الموت الناجم عن مشاكل القلب.
إليكم المزيد من صحتي عن المشاكل الناتجة عن إضطرابات النوم:
قلة النوم تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم... فاحذروها!
ما رأيك ؟