يشكلّ الظهر أو العمود الفقري بالتحديد العنصر الأساسي في جسم الإنسان، الذي يضمن استقرار الهيكل العظمي بأكمله.
ولفهم آلام الظهر، لا يجب اتخاذ العمود الفقري وحده بعين الاعتبار، بل كلّ ما يُحيط به: الأوتار والأربطة والأعصاب والعضلات.
ويمكن أن يكون سبب الألم في الظهر خللاً في الفقرات (العظام) فقط، مثل في حال تخلخل العظام مثلاً. وفي أحيان أخرى، يمكن أن يكون السبب خللاً في المفاصل بين الفقرات، أو الديسك بين الفقرات أو أيضاً انكماش العضلات المحيطة.
إذا كان من السهل تحديد بعض الأمراض المتعلّقة بألم الظهر بفضل التصوير الطبي، مثل حالات القرص المنفتق أو الفُصال أيضاً، يصعب أحياناً إيجاد عامل مهمّ يفسّر ظهور أو استمرار ألم الظهر.
تتسبب أيضاً العوامل النفسية بألم الظهر: الإجهاد والتوتر والاكتئاب كلّها عوامل يمكن أن تسبب مشاكل في الظهر أو يمكن أن تزيد هذه المشاكل.
الفحوصات
يعمد الطبيب الذي يقوم بمعالجة مريض يشكو من ألم في ظهره أولاً إلى الكشف عن مشكلة حادّة مثل الانزلاق الغضروفي أو مرض نادر، وذلك عن طريق التصوير الطبي. ولكن يمكن في أغلب الأحيان للطبيب إيجاد أجوبة عن المشكلة من خلال الاستماع للمريض وفحصه ومعرفة المزيد عن نمط حياته ومهنته وهواياته.
وفي حال ألم الظهر، يُنصح باستشارة الطبيب المعالج لاستبعاد الأمراض الخطيرة التي تسبب ظهور أورام.
علاجات مختلفة
يتوفر العديد من العلاجات، فللانزلاق الغضروفي يجب ملازمة السرير للراحة وتناول بعض الأدوية القوية. وفي حال عدم التحسّن، يتمّ اللجوء إلى عملية جراحية.
في حال تخلخل العظام، يوجد العديد من الأدوية الفعّالة اليوم.
وفي بعض الأحيان يتمّ فقط وصف الأدوية المقاومة للألم.
يجب التركيز على الوقاية طبعاً، والتشجيع على ممارسة الرياضة بشكل متوازن (السباحة، وركوب الدرّاجات)، وتشجيع المرضى على تخفيض وزنهم وبناء العضلات والتخفيف من الإجهاد. كما يجب اتباع النصائح المتعلّقة بكيفية التعامل مع الأغراض الثقيلة، ووضعية الجسم خصوصاً في المهن الخطرة.
ما رأيك ؟