يُمكن تعريف الغدة الدرقيّة بأنّها إحدى الغدد الصماء وهي موجودةٌ في مقدّمة العنق، وتقع على عاتقها مسؤوليّة عمل أجهزة الجسم وعمليّة الأيض من خلال الهرمونات التي تُفرزها. وتلعب هرمونات الغدة الدرقيّة دوراً هاماً في نموّ الجسم والتطوّر العقلي وحتّى قبل الولادة.
وتُعتبر الغدة الدرقيّة حساسة للإصابة بالأمراض وعند إصابتها بأيّ خللٍ فإنّها تتوقّف عن إنتاج الهرمونات الضّروريّة. فهل تُعدّ الإصابة بمشاكل الغدة الدرقيّة مرضاً مُزمناً؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الغدة الدرقيّة ليست مرضاً مُزمناً
يُمكن تعريف المرض المُزمن بالمُشكلة الصحّية التي تُلازم المريض لبقيّة حياته من دون الشفاء النّهائي منها، فيكون العلاج عبارةً عن مُحاولةٍ للتّخفيف من الأعراض من دون السّعي للقضاء على المُشكلة بشكلٍ نهائيّ.
هذه ليست حال مشاكل الغدة الدرقيّة لا سيّما خمول وفرط نشاط الغدّة وهما الأكثر شيوعاً.
كيفيّة علاج خمول الغدة الدرقيّة
يُعدّ علاج خمول أو قصور الغدة الدرقيّة بسيطاً وغالباً ما يكون عبر تناول حبوبٍ بديلةٍ لهرمون ثيروكسين لتعويض نشاطها. وحالة الخمول عادةً ما يتمّ علاجها بمُساعدة أخصائيّ أمراض الغدد الصّماء وقلّما تحتاج إلى تدخّلٍ جراحيّ.
ويُنصح بضرورة إجراء التّحاليل اللازمة في حال وجود أيّ من أعراض الإصابة بخمول الغدة لعلاجها مبكراً وتفادي تطوّر أعراضها.
علاج فرط نشاط الغدة الدرقيّة
في هذه الحالة، يكون العلاج بأخذ أدويةٍ تُقلّل من إنتاج هرمون ثيروكسين، كما تشمل الخيارات العلاجيّة الجراحة أو ما يُعرَف أيضاً باستئصال الغدة الدرقيّة.
وتتعدّد أنواع العلاج في حال الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقيّة، إلا أنّ اختيار العلاج المُناسب يعتمد على تحديد أنسب الطّرق بحسب عمر المريض وحالته البدنيّة والسّبب الكامن وراء فرط نشاط الغدة لديه، وكذلك على التّفضيلات الشخصيّة ومدى شدّة الإضطراب.
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإستجابة للعلاج في حال الإصابة بمشاكل الغدة الدرقيّة تختلف من جسمٍ إلى آخر بوتيرةٍ مُختلفة؛ إذ يطرأ تحسّنٌ ملحوظ لدى بعض المرضى في غضون أسابيع قليلة من بدء العلاج فيما قد تكون استجابة بعض المرضى للعلاج أكثر بطئاً فتبقى بعض الأعراض لمدّة 6 أشهر أو أكثر بعد توقّف العلاج.
إليكم المزيد من صحتي عن مشاكل الغدة الدرقية:
ما رأيك ؟