تحافظ الكلى على مكونات الدم الأساسية وثباتها، إلى جانب تنظيم كمية الأملاح داخل أنسجة الجسم المختلفة، فتحافظ على المواد المفيدة للجسم من أحماض أمينية وجلوكوز وبروتينات. وتقوم فضلاً عن ذلك بتنظيم معدل إنتاج الكريات الحمراء وتنشيط فيتامين دال وضبط الأس الهيدروجيني للدم. لذلك، يشترط الأطباء على صحّة الكلى لسلامة الصيام. فمتى يكون الصيام خطيرا على مرضى الكلى؟.
مرضى الكلى ورمضان
لمرضى حصى الكلية، يجب استشارة الطبيب والذي يسمح لهم طبعاً بالصيام وبتناول كميات كبيرة من السوائل، خصوصاً قبل النوم وعند السحور. بالإضافة إلى ضرورة تجنب الحرارة والمجهود البدني المضني أثناء النهار.
أمّا مرضى القصور الكلوي المزمن، ينصح بعدم الصيام نظراً لتدهور حالتهم الصحية العامة. أما إذا كان المريض يخضع لجلسات الغسيل الدموي كل ٣ أو ٤ مرات في الأسبوع. فيمكنه بعد استشارة طبيبه المعالج، إذا كان لا يشكو من أمراض أخرى تمنع الصيام، أن يصوم في اليوم الذي لا يستفيد فيه من جلسات الغسيل الدموي وأن يفطر في اليوم الذي يخضع فيه لهذا العلاج.
كما أنّ بعد زراعة الكلي، يجب أن يقصد المريض عيادة الطبيب ليستشيره في شأن الصيام. حيث يجب الإلتزام بقواعد وشروط خاصة كضرورة مرور سنة على عملية الزرع أو الغسل الكلوي، ضرورة برهنة الكلي المزروعة عن كفاءة طبيعية وقدرة عادية على تركيز البول.
وأخيراً، لابد على كل مريض أن يستشير طبيبه المعالج قبل رمضان، والذي يستطيع أن يحدّد بدقة الحالات الممنوعة عن الصيام. كما ينصح الأطباء جميع مرضى الكلى الصائمين بالاعتدال في الأطعمة بين الفطور والسحور، وعدم تناول كميات وافرة من السوائل وتجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم. ويوصونهم بإيقاف الصيام كلما وجدوا أنفسهم غير قادرين على مواصلته، ويفطروا حفاظاً على سلامتهم.
ما رأيك ؟