ما هي الأمور التي لم يكتشفها العلماء بعد عن فيروس كورونا؟

هل الفيروس موسميا وهل يمكن اكتساب حصانته؟

من بين أهم معلومتين مجهولتين عن الفيروس هما قدرة الفيروس (أو لا) على التكيف مع الفصول والحصانة (إن وجدت) التي تمنحها للمصابين. لا يعرف العلماء إلى أي مدى سيكون انتقال فيروس كورونا المستجدّ موسمياً وما إذا كانت العدوى تثير مناعة طويلة الأمد. إن المدة التي تستمر فيها المناعة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ هي أكبر مشكلة غير معروفة. تشير المقارنة مع فيروس Coronaviridae الأخرى إلى أنها قد تكون قصيرة العمر نسبياً (أي أشهر). إذا تم تأكيد ذلك، فسيزيد من التحدي المتمثل في إدارة الوباء.

مخاوف من تحوّل الفيروس

من المعروف أن الفيروسات من جميع الأنواع تتحول بمرور الوقت، ويصبح بعضها خطيراً بشكلٍ كبيرٍ، وهذا أيضاً أمر رئيسي غير معروف عن فيروس كورونا المستجدّ ولكن معظم الخبراء يتخوفون من تحوّله على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يتحول بنفس سرعة الفيروسات مثل الإنفلونزا. فالفيروسات التاجية بشكلٍ عام تتكون من الحمض النووي الريبي بدلاً من الحمض النووي ولديها دقة أو استقرار أفضل بكثير.

يبقى "المريض صفر" في إيطاليا لغزاً

لم تتعرف الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا حتى الآن على "المريض صفر"، الأمر الذي يثير الإنذار بشأن مدى انتشار المرض بالفعل. لم يتضح المتخصصون حول سبب إصابة إيطاليا بانتشار المرض على الرغم من اتخاذ تدابير وقائية مبكرة صارمة، وأصبحت أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحظر الرحلات الجوية من وإلى الصين.

لم يتم تطوير أي لقاح

في الوقت الحاضر يمكن للأطباء علاج الأعراض فقط، مع عدم وجود لقاح أو دواء محدد لمحاربة Covid-19، على الرغم من أن بعض المرضى تلقوا مضادات الفيروسات، إلا أن فعاليتها لم تثبت بعد. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه قد يتطلّب الأمر 18 شهراً قبل أن يتاح للناس لقاح ضد الفيروس التاجي الجديد. وبدلاً من ذلك، تقترح السلطات الصحية اتخاذ تدابير وقائية مثل غسل اليدين بانتظام لمدة 20 ثانية على الأقل (يجب أن تحتوي معقمات اليدين على 60 % على الأقل من الكحول)، والسعال أو العطس من خلال تغطية الفم بالكوع، وتجنب الأماكن العامة.