طوّر العلماء في السنوات الأخيرة الماضية تقنية تمكن من معالجة مرضى سرطان الثدي بدون جراحة، وذلك بتدمير الأورام السرطانية عبر تحويلها إلى كرة من الثلج. فما مدى صحة وفعالية هذه التقنية؟.
أورام الثدي ليست جميعها خطيرة!
تجربة تجميد أورام الثدي
بدأ الأطباء معالجة النساء المصابات بسرطان الثدي في تجارب عبر جهاز يستخدم سن إبرة مبردة تبريداً مفرطا لتكرار تجمد الأورام ثم انصهارها لكي يتلف النسيج الضار ويموت في النهاية. وهذه التقنية التي لا تحتاج إلى تخدير عام تتم في غضون ١٥ دقيقة فقط، ويمكن أن تقدم بديلاً عن الجراحة التي غالباً ما تستلزم بقاء النساء في المستشفى لنحو أسبوع ويمكن أن يغادرنه بندوب.
وتبرد الإبرة بهذه التقنية الجديدة إلى ١٧٠ درجة مئوية تحت الصفر بضخ نتروجين سائل عبر شبكة من الأنابيب الدقيقة، ما يسمح للجراح بالتحكم في حجم كرة الثلج الناجمة لضمان تجميدها للورم بالكامل. ويقول العلماء المبتكرون للجهاز بإمكانية معالجة الأورام حتى حجم كرة الغولف، وقد استخدم بالفعل مع الأورام الحميدة. وقد بدأ الأطباء الآن بهذا الإجراء على ثلاثين مريضة بسرطان الثدي.
نقد تقنية التجميد
رغم الدراسات التي اجريت حول تقنية التجميد لا سيما في الصين، يعتبر الكثير من الأطباء أن استخدام الطرق العلاجية كالتبريد والكي وإغلاق شرايين تروية الأورام ليست بالشيء الجديد في عالم الطب. وهي ليست طرق شفائية بل تخفيفية للأعراض والمضاعفات وتستخدم كعلاج تلطيفي في أماكن كثيرة. ولكنها غير مثبتة علمياً ولا تعتبر علاجاً ناجحاً كما تروج له بعض المستشفيات والمراكز، وإنما هي مضيعة للوقت والمال لأن المريض يحتاج للبقاء هناك عدة شهور، وبالتالي على المرضى قبل التوجه الى مثل هذه الأماكن استشارة أطبائهم وعدم التوقف عن العلاج الموصوف لهم حتى لا يتطور المرض.
ما رأيك ؟