الوضع الاقتصادي المتردّي، وارتفاع نسبة البطالة، تجعل كثيرين يتمسكون بوظائفهم، بالرغم من صعوبة دوامهم الوظيفي او معاشاتهم المحدودة. فالبعض يضطر الى العمل بدوام ليلي او تناوبي، له آثار صحية سلبية على الصحة، بالاضافة الى ما يخلّفه من تعب، ويخالف الساعة البيولوجية للجسم.
الساعة البيولوجية
كشفت الدراسات وجود ترابط بين الساعة البيولوجية للانسان والتقلّبات الصحية. فأولئك الذين لا يأخذون أقساطهم الكافية من النوم بشكل دائم هم أكثر عرضة للإصابة بتشكيلة واسعة من الأمراض، بالإضافة إلى ما يسببه لهم ذلك من شعور بالتعب. ولعل أبرز الأمراض التي تتربص بأجسادهم هي السمنة واضطراب عملية الأيض وارتفاع ضغط الدم والكآبة وأمراض القلب.
الدوام الليلي والامراض السرطانية
حسب المعهد الطبي لسرطان الثدي، يعتبر الدوام الليلي من ضمن قائمة من العوامل البيئية التي تتزايد الدلائل العلمية بشأن مسؤوليتها عن الإصابة بعدد من الأمراض ومنها الامراض السرطانية، ولاسيما سرطان الثدي عند النساء. السبب الاساسي وراء ذلك، ان اضطرابات النوم تؤثر سلباً على وظيفة إفراز الهورمونات بشكل سليم، وتؤدي الى اختلال الجينات الخاصة بالساعة البيولوجية للإنسان، وهو ما يُمهد الطريق لنمو خلايا سرطانية في أنسجة الثدي. كما ان الدوام الليلي من شاأنه ان يزيد مخاطر الاصابة بالسمنة، التي تُعتبر من أحد العوامل التي تسبب الإصابة بالسكري نوع 2 وسرطان الثدي.
ويُنصح جميع المضطرين للعمل بدوام ليلي، أن يمارسوا بانتظام التمارين الرياضية، ويتناولوا وجبات غذائية صحية وان يراجعوا الطبيب للاطمئنان على حالاتهم الصحية مرات أكثر من التي يقوم بها أصحاب الدوام النهاري الثابت والمنتظم.
لكن دراسة حديثة أجريت في جامعة أوكسفورد البريطانية، اتت نتائجها مخالفة، واكدت أن فترات العمل الليلي لا دخل لها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن سرطان الثدي من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟