كثيراً ما سمعت عن خطر إعادة استخدام زجاجات المياه البلاستيكية، وأن ذلك من شأنه أن يكون مضراً للصحة. ولكن هل تعرفين ما الذي يقف وراء ذلك، وما الذي يجعل تعبئة الزجاجات البلاستيكية بالمياه لأكثر من مرة خطيراً؟ تابعينا في السطور التالية لتكتشفي الأجوبة حول هذه المسألة.
أضرار إعادة استخدام قوارير المياه البلاستيكية
في الحقيقة أن إعادة استعمال زجاجات المياه البلاستيكية يبدو أمراً سهلاً وعملياً نظراً إلى أن هذا النوع من القوارير يمكن إغلاقه بإحكام ونقله، كما أنها أقل عرضة للتحطم بالمقارنة مع القوارير الزجاجية. ولكن من الضروري أن نعرف لماذا تشدد شركات المياه والأطباء وخبراء التغذية على ضرورة الحذر من إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية المخصصة لتعبئة المياه لعدة مرّات، وفي ما يلي أبرز الأسباب لذلك:
النمو البكتيري داخل القوارير: وذلك لأنه يصعب غالباً تنظيف القوارير البلاستيكية كما يجب، لأنه من غير الممكن تعقيمها من خلال تعريضها إلى درجات الحرارة المرتفعة. من هنا فإن البكتيريا تجد داخل هذه الزجاجات مكاناً آمناً لتختبئ فيه، علماً أن أنواع البكتيريا التي تنمو في قواريري لمياه البلاستيكية ممكن أن تكون شديدة الخطورة على صحة الإنسان.
التسريبات الكيميائية: أي أن محاولات تنظيف العبوات البلاستيكية المخصصة للاستعمال مرة واحدة من الممكن أن تؤدي إلى تسرّب بعض المواد الكيميائية التي تدخل ضمن تركيبة هذه القرورة إلى السائل الذي يوضع في داخلها. وهذه المركبات الكيميائية منها ما هو مسرطن، ومنها ما يسبب المشاكل في الجهاز الهضمي أو في القدرة الإنجابية عند المرأة.
في حال عدم غسلها: بحسب الدراسات العلمية، إن استعمال القارورة البلاستيكية المخصصة لشرب المياه لمدة أسبوع واحد من دون غسلها وتعقيمها يؤدي إلى نمو البكتيريا في عنق القنينة، أي في مكان قريب من فتحتها، وبالتالي من المكان الذي يلمسه الفم خلال شرب المياه. هذا الأمر من شأنه أن يسبب التسمم الغذائي للشخص الذي يستعمل القارورة، وأن يعرّضه بالتالي إلى نوبات من القيء والإسهال والأوجاع في البطن. أما إذا تم استعمال القارورة لفترات زمنية طويلة مع تركها في حرارة الغرفة، فإنها تصبح أرضاً خصبة للبكتيريا، والمياه التي تُعبّأ فيها تكون غير صالحة للشرب.
إقرئي حول أهمية شرب الماء في ما يلي:
ما رأيك ؟