إن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشاراً بين النساء. في أغلب الأحيان تصاب به النساء فوق عمر الخمسين، ولكنه من الممكن أن يصيب الفئات الأصغر سناً أيضاً. ولا شك أن الإكتشاف المبكر يسهل عملية الشفاء، لأن الورم إذا كان صغير الحجم وغير منتشر بشكل كبير، تصبح إمكانية استئصاله والشفاء أكبر.
تشير الدراسات إلى أن المرأة التي تصاب بالورم الخبيث في أحد الثديين، هي معرّضة أكثر من غيرها للإصابة بالسرطان مرة ثانية، وفي الثدي الثاني، كما أنها معرضة للإصابة بأورام أخرى متزامنة بنسبة 1-5%، وبأنواع أخرى من السرطان في وقت لاحق بنسبة 3-13%. أما السيدة التي تكون مصابة بالورم في ثدييها، فإن نسبة احتمال إصابتها بالمرض في أماكن أخرى من جسمها وفي فترات لاحقة تكون أعلى. كما أن أسباب الإصابة بهذا المرض يمكن أن تكون وراثية، مرتبطة بالنظام الغذائي أو بالتعرض إلى التلوّث.
الإكتشاف والعلاج
التصوير الشعاعي للثدي هو الطريقة الأكثر اعتماداً للكشف عن الأورام التي تصيب هذه المنطقة من جسم المرأة، إضافة إلى الفحص اليدوي. ولكن في بعض الأحيان، تكون هناك حاجة لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي MR لاكتشاف مكان الورم.
العلاج يكون بإجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي المصاب أو قسم منه في الكثير من الأحيان، ولكن العديد من النساء اللواتي يخضعن لهذا النوع من العمل الجراحي، أصبحن اليوم يفضلن استئصال الثديين، حتى وإن كان الثدي الثاني غير مصاب، وذلك لعدة أسباب:
- السبب الأول هو أن استئصال الثديين يقلل من إمكانية انتشار المرض وظهوره في أماكن أخرى لا سيما الثدي السليم في المستقبل.
- السبب الثاني أنّه يفضّل استئصال الثديين لأسباب تجميلية، ونعني بذلك إمكانية تجميل الجهتين من الصدر بعد العملية بشكل متناسق ومتساوٍ من ناحية الحجم والمظهر.
ولكن النساء اللواتي يخضعن لاستئصال الثديين يتطلب شفاءهن فترة أطول كما أنهن معرضات للنزيف والإلتهابات بشكل أكبر.
في الختام نقول أن الوقاية من هذا المرض تكون باتباع نظام غذائي سليم، عدم التدخين، حماية الجسم من التعرّض إلى تلوّث الجو، ممارسة الرياضة، الرضاعة الطبيعية، المحافظة على الوزن المثالي بقدر الإمكان وتجنّب العلاج بالهرمونات لفترات طويلة.
إقرئي المزيد عن سرطان الثدي عبر الروابط التالية:
6 خرافات لا يجب أن تصدقيها عن سرطان الثدي!
هل سرطان الثدي مرض مميت؟ حان الوقت لتعرفي الحقيقة
إنتبهوا... السكر صديق السرطان!
ما رأيك ؟