صحة الجسم والعقل وحتى الحالة النفسية لاترتبط فقط بعدد ساعات النوم، انما ترتبط أيضا بالوقت الذي نخلد فيه الى النوم، فقد أثبت أن للنوم المبكر علاقة بصفاء البشرة وبقائها شابة ونضرة، وأن النوم المبكر يحسن من وظائف جسم الانسان بشكل عام، كما أنه يزيد من انتاجية الفرد، لأنه غالبا يساعد الانسان على الاستيقاظ باكرا، فيؤدي واجباته بنشاط وحيوية ويعطيه الشعور بالأمل والتفاؤل.
والنوم المبكر هو النصيحة السحرية التي يقدمها الأطباء دوما، ويرون أن من يتجه إلى السهر لأوقات متأخرة جداً، يهدر بذلك مجموعة من أعظم الفوائد، فالنوم المبكر يختلف اختلافاً تاماً عن النوم بالأوقات الأخرى، كالنوم النهاري أو النوم بساعات الليل المتأخرة.
إذاً النوم المبكر يعود على الإنسان بالعديد من الفوائد، ومن بينها:
النوم المبكر أساسي لتنشيط عملية الأيض
إن عملية الإيض أو التمثيل الغذائي يزداد معدلها مع النوم المبكر، الأمر الذي ينعكس على الإنسان خلال ساعات النهار التالي، فيكون أكثر حيوية ونشاطا وقدرة على القيام بالواجبات وإنجاز المهام، وذلك لأن زيادة معدلات عملية الأيض يرفع معدلات الطاقة الإجمالية للإنسان.
الحفاظ على الوزن من خلال اللجوء الى النوم المبكر
النوم له علاقة بعملية التخسيس فقد أثبت أن النوم المبكر والمستقر يساهم بنسبة كبيرة في الحفاظ على الوزن، فمعتادي السهر هم أكثر قابلية إلى زيادة الوزن والسر في ذلك هو أن السهر لساعات إضافية يعني تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل، وخلال تلك الفترة يكون الجسم غير قادر على حرق الطعام، وبالتالي يحدث تراكم الدهون في الجسم مسببا السمنة وزيادة الوزن. الى جانب ذلك فإن النوم المبكر المبكر يزيد من معدلات عملية الأيض، ومن يسهرون دوما يهدرون تلك الفائدة.
النوم المبكر يحد من شعوركم بالإجهاد
الحصول على قدر مناسب من ساعات النوم، هو أمر ليس كافي لتحقيق الراحة الجسمانية المنشودة، بل إن النوم المبكر لتحقيق تلك الغاية، فهناك تفاوت كبير بين الآثار التي يحققها النوم النهاري والنوم الليلي، ومن بينها أن درجة الراحة التي يحققها النوم المبكر خلال ساعات الليل، تفوق بنسبة كبيرة جداً تلك الراحة التي تتحقق من النوم المتأخر.
النوم المبكر يؤمن تنشيط العقل وتحفيز قدراته
فوائد النوم المبكر تشمل الإجهاد النفسي، فإن النوم المبكر هو أحد أساليب الاسترخاء، بل أنه من أكثر الأساليب المحققة له فاعلية، حيث أن النوم المبكر يعمل على تصفية الذهن تماماً، ويخلص العقل من الأفكار والمشاعر السلبية، التي تتراكم بداخله نتيجة ضغوط العمل المتواصلة، وبالتالي فإنه يساهم في إعادة تنشيط العقل وتحفيز قدراته.
النوم المبكر يحفز عملية النمو عند الأطفال
إذا كان النوم المبكر ضروري لصحة البالغين، فإنه ضرورة قصوى بالنسبة للأطفال خاصة في المراحل الطفولية الأولى وذلك لأن الأبحاث أثبتت أنه من الوسائل التي تساعد على النمو، وذلك لأن هرمون النمو يصبح في أعلى معدلاته خلال ساعات النوم العميق، والنوم العميق والهادئ لا يتحقق إلا خلال ساعات الليل، أي أنه لا يتحقق إلا بالنوم المبكر وذلك الهرمون هو المسؤول عن بناء وتجديد العضلات والعظام، كما يساهم في الارتقاء بالبنية العقلية والقدرات الفكرية للطفل.
واسعوا معرفتكم عن موضوع النوم من خلال الروابط التالية:
الأرق و قلة النوم... الأسباب و النصائح
ما رأيك ؟