كم يحتاج الجسم من الوقت للتخلص من النيكوتين؟

كم يحتاج الجسم من الوقت للتخلص من النيكوتين؟

الجميع ومن دون استثناء يعلم مساوئ التدخين وأضراره التي لا تُحصى ولا تُعد على صحة الإنسان، وبالرغم من ذلك، ترى الملايين حول العالم ما زالوا من المدخنين مع العلم أن قسماً كبيراً منهم يتمنّى لو كان بمقدوره الإقلاع عن هذه العادة السيئة، والكثيرون يحاولون التغلب عليها من دون جدوى. ولكن ما هو السر وراء الإدمان على التدخين، وكم يلزم الجسم من الوقت للتخلص من النيكوتين؟

 

أسباب الإدمان على النيكوتين

 

النيكوتين هو مركب موجود في كل أجزاء نبتة التبغ، يدخل إلى الجسم بمعدّل ميلليغرام واحد مع كل سيجارة عادية، يمتص الجسم حوالي 90% من الكمية التي تدخل إليه، ويمكن الكشف عن معدّل النيكوتين في الجسم من خلال فحص الدم، البول، اللعاب، الشعر والأظافر.

 

مع كل سيجارة تتراكم كمية النيكوتين في الجسم بشكل يصبح من الصعب التخلص منها، وهي تسبب نوعاً من الإدمان في الجسم الذي يطلبها كلما انخفض معدلها في الدم.

 

متى يخرج النيكوتين من الجسم؟

 

يستطيع الجسم التخلص من نصف كمية النيكوتين التي دخلت إليه خلال ساعتين، ولكن بما أن المدخن الشره لا يمتنع عن التدخين لفترة طويلة، فإن تأثير النيكوتين يكون مستقراً دائماً في جسمه. ولكن لو افترضنا أنه قرر التوقّف عن التدخين، فإن جسمه يبدأ بطلب النيكوتين بعد ساعتين من السيجارة الأخيرة، ويبدأ بالشعور بأعراض إدمان النيكوتين بعد حوالي 16 ساعة، وبما أن هذه المادة تتقسم إلى ما يقارب 20 نوعاً من المواد التفرّعة منها والتي تطيل من فترة بقائها في الدم، فإن الجسم لا يستطيع التخلص من آثار النيكوتين فيه قبل مرور أسبوعين على تدخين السيجارة الأخيرة.

 

الأعراض التي ترافق الإقلاع عن التدخين

 

يترافق الإقلاع عن التدخين مع العديد من الأعراض الإنسحابية التي تجعل من المهمة صعبة لا بل شديدة الصعوبة، وهذه الأعراض هي الشعور بالحزن والكآبة، التوتّر وعدم القدرة على التركيز، العصبية، عدم القدرة على النوم، الشعور بالتعب والإجهاد الجسدي، كما أن التوقّف عن التدخين يحفّز الشهية فيدفع الشخص الذي يحاول الإقلاع عنه يقبل على تناول الطعام بشراهة.

 

والجدير بالذكر أن هذه الأعراض الإنسحابية تختلف حدتها باختلاف كمية النيكوتين التي تدخل الجسم، أي أنها تكون أقوى كلما كان الشخص يدخن عدداً أكبر من السجائر أو النرجيلة أو غيرها من منتجات التبغ.

 

وللنجاح في مهمة الإقلاع عن التدخين، الشرط الأساسي هو القناعة الشخصية والإرادة القوية، كما أن المدخّن يمكنه مساعدة نفسه من خلال ممارسة الرياضة، شرب كميات كبيرة من المياه والعصائر الغنية بالفيتامين C والغذاء السليم. وبالإضافة إلى الدعم العائلي والإحاطة من قبل الأشخاص المقرّبين، يمكن لبعض الأشخاص أن يحتاجوا إلى دعم علاجي نفسي من قبل المختصين في هذا المجال.

 

إكتشفي المزيد حول مضار التدخين:

 

هل من علاقة بين التدخين والعجز الجنسي؟

توقفي عن التدخين ولاحظي هذه التأثيرات على بشرتك!

هل تعرفين أن التدخين هو عدو الخصوبة؟

‪ما رأيك ؟