لقد انقضى فصل الصيف وها نحن نتحضّر لدخول فصل الشتاء ومازال فيروس كورونا يفتك بالناس ويرتفع عدّاده يوماً عن يوم. فقد نقض فيروس كورونا كلّ التوقّعات والترجيحات التي كانت تقول بأنّ فيروس كورونا سيختفي أو أقلّه ينخفض انتشاره في الصيف باعتبار أن هذا الفيروس شبيه بالأنفلونزا أي أنّه فيروس موسميّ. فهل فعلاً فيروس كورونا موسميّ، وكيف نفسّر عدم انخفاض الإصابة به في فصل الصيف؟
فيروس كورونا هل هو موسميّ؟
منظّمة الصحّة العالميّة حسمت الجدل وأكّدت أن انتشار فيروس كورونا لا يتأثرّر بتبدّل المواسم، أي أنّه ليس فيروساً موسميّاً. ففي تقاريرها وضّحت ما يلي:
- حتى وإن كان الحرّ يُضعف الفيروسات التاجيّة بشكل عام، إلّا أنّ درجات الحرارة المرتفعة لا يمكنها لوحدها قتل الفيروس. لذا الإبقاء على تدابير الوقاية ضرورة في كل الفصول.
- فيروس كورونا يحبّ كل أنواع الطقس، ولكن ما يحبّه بشكل خاص هو القفز من شخص إلى آخر عندما نكون على اتّصال وثيق.
- الفيروس لا يتأثّر بعوامل موسميّة، محذّرة من الاعتقاد الخاطئ بأنّ فصل الصيف سيكون أكثر أماناً، وأنّ مرض كوفيد-19 سيكون على شكل موجات. فالناس ينظرون إلى الجائحة من منظار عدوى الإنفلونزا، لأن الأنفلونزا موجاته موسميّة وهذا من أوجه الاختلاف بين فيروس كورونا وفيروس الانفلونزا.
- ارتفاع درجات الحرارة قد يقلّل من المخاطر المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، ولكن ذلك بشكل "متواضع" لا يجب تعليق الكثير من الآمال عليه.
- موجات الحر الشّديد خصوصاً في الصيف، والتي تدفعنا إلى التراخي عن الالتزام بالوقاية من العدوى، تعزّز فرص إنتشار فيروس كورونا.
بعض النصائح والإرشادات للحد من إنتشار فيروس كورونا
- التباعد الجسدي والحفاظ على مسافة أقلّ متراً واحداً بين الأشخاص
- عدم التواجد داخل تجمّعات مقتظّة
- غسل اليدين أو تعقيمها فوراً بعد لمس أي سطح
- وضع القناع الطبّي عند الاقتضاء وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال
- البقاء في المنزل عند الإصابة بالعوارض، وعزل الحالات والحجر الصّحي
- صيانة وتجهيز المكيفات بمصفاة فعّالة لتنقية الهواء
لقراءة المزيد من المقالات عن فيروس كورونا اضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟