قد لا يختفي فيروس كورونا المستجد أبدا، حتى لو توفر اللقاح المطلوب، وسيتعين على السكان أن يتعلموا التعايش معه تماما كما فعلوا مع فيروس نقص المناعة البشرية HIV، وذلك بحسب ما أعلنته مؤخرا منظمة الصحة العالمية.
فبعدما تجاوز عدد الوفيات عالميا بسبب فيروس كورونا عتبة 300000 شخص، وصف الخبراء هذه الأمراض بأنها مستوطنة أي أنها تقاوم بعناد جهود القضاء عليها، مثل الحصبة والجدري.
ومع وجود الكثير من الأمور غير المؤكدة، فإن استمرار الفيروس الجديد هو أحد الأشياء القليلة التي يمكننا التأكد منها في المستقبل. هذا لا يعني أن الوضع سيكون دائما صعبا، ومن المتوقع أن تهدأ الأمور قليلا مع توفر أي لقاح فعال.
هناك بالفعل أربعة فيروسات تاجية مستوطنة تنتشر باستمرار مسببة نزلات البرد. ويعتقد العديد من الخبراء أن هذا الفيروس سيصبح خامسها، بحيث تتزايد آثاره بشكل معتدل مع انتشار المناعة وتكيف أجسامنا معه بمرور الوقت.
كيفية التكيّف مع الفيروس
في الوقت الحالي، وعلى الرغم من أن معظم الناس لم يصابوا ولا يزالون عرضة للإصابة، تصاعد المرض المنتقل بشدة في الأسابيع الأخيرة حتى في البلدان التي نجحت في كبحه في البداية. ويتوقع الخبراء أن تستمر العدوى بالتنقل ببساطة بين سكان العالم مع غياب أي علاج فعال.
تجدر الإشارة إلى أن مكافحة الأمراض المستوطنة تتطلب تفكيراً طويل المدى وجهداً مستمراً وتنسيقاً دولياً. قد يستغرق القضاء على الفيروس عقوداً، هذا إن حدث على الإطلاق. تستغرق هذه الجهود الكثير من الوقت والمال، والأهم من ذلك كله، الإرادة السياسية.
في المقابل، يواصل الناس الحديث عن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتهاء الجائحة. لكن المستقبل مع وجود فيروس كورونا دائم يعني أن الوضع الطبيعي لم يعد موجوداً. وبالتالي بات من الضروري إيجاد طرق مختلفة للتكيف واكتشاف ما يصلح، في سبيل التمكن من بدء استعادة أجزاء من المجتمع المحجور والحياة شبه الطبيعية كما نعرفها من قبل.
يمكنكم حجز موعد لاستشارة طبيّة اونلاين مع أطباء أخصائيين لطرح كلّ أسئلتكم حول فيروس كورونا عبر موقع www.sohatidoc.com، واستخدموا الرمز الترويجيّ corona للحصول على استشارة مجانية.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا المستجد:
كيف ينتشر فيروس كورونا المستجدّ في الجسم؟
ما رأيك ؟