بما أنّ البنكرياس ينتج الأنسولين، حوّل العلماء خلايا الجلد إلى خلايا بنكرياسية منتجة للأنسولين، وطوروا خلايا ليفية أخذت من الفئران مستخدمين تقنية دقيقة وحديثة. هذه التجربة العلمية عرضت ضمن دراسة أجريت على حوالي ٣٠٠ شخص في بريطانيا مصاب بداء السكري، ولاحظوا أنّ قوة هذا العلاج في توفير مصدراً غير محدود من خلايا بيتا المنتجة للأنسولين الوظيفية، والتي يمكن بعد ذلك زرعها في المريض. ويتمثل التحدي الرئيسي في قدرة هذه الخلايا المحدودة على التجدد بشكل سريع، مما يجعل زيادة عددها أمراً صعباً.
مراحل الدراسة
جمع الباحثون في البداية خلايا من جلد الفئران المخبرية، وبعدها استخدموا مزيجاً من المواد الكيمياوية لإعادة برمجة خلايا غير ناضجة. ولكي تأخذ خصائص تشبه خلايا البنكرياس في وقت مبكر من تشكلها، استخدم العلماء خليطاً كيمياوياً ثانياً لدفع الخلايا إلى مرحلة أخرى من التطور
عندما حقن الفئران بهذه المادة، انخفض معدل السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي. ولكن، عند إزالة هذه الخلايا، ارتفعت نسبة الجلوكوز في الدم. وبعد مرور شهرين على حقن الخلايا، وجد العلماء أنّ الخلايا لا تزال تعمل بكامل طاقتها في الفئران. والأهمّ، أنه يمكن استخدام هذا المبدأ في العلاج لكثير من الأمراض في المستقبل.
ما رأيك ؟